فياض: يدعو الدول الشقيقة والصديقة إلى الوفاء بالتزاماتها المالية

رام الله - وكالة قدس نت للأنباء
دعا رئيس الوزراء بالسلطة الفلسطينية سلام فياض الدول الشقيقة والصديقة إلى الوفاء بالتزاماتها لتمكين السلطة من التغلب على أزمتها المالية ومواجهة الأوضاع المعيشية الصعبة.

جاء ذلك لدى استقبال فياض، في مكتبه برام الله، اليوم الاحد، وزير خارجية ألمانيا جيدو فيسترفيله، والوفد المرافق له، ووضعه خلال الاجتماع في صورة الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وخطورة الانتهاكات الاسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني، خاصة الهجمة الاستيطانية في القدس الشرقية والمنطقة المسماه "ج"، ونظام التحكم والسيطرة المفروض على الشعب الفلسطيني والاقتصاد الوطني، بما في ذلك الحصار على قطاع غزة.

كما أطلعه رئيس الوزراء فياض على الأزمة المالية الخطيرة التي تواجهها السلطة الفلسطينية، والتي أعاقت بصورة حادة وخطيرة من قدرة السلطة على الوفاء بالتزاماتها المالية، بما فيها تأخر صرف رواتب موظفي القطاع العام، وتسديد الالتزامات المترتبة على القطاع الخاص، وكذلك الحد من قدرتها على امتصاص ارتفاع السلع الأساسية التي شهدت ارتفاعاً ملحوظاً في الأسواق العالمية كالمحروقات.

وشدد فياض على أهمية اعطاء الأمل للشعب الفلسطيني، وجدد دعوته إلى الاتحاد الأوروبي وكافة الاطراف المؤثرة في المجتمع الدولي من أجل التدخل الفاعل لضمان إلزام إسرائيل بوقف انتهاكاتها ضد الشعب الفلسطيني وحقوقه وموارده ومصادر حياته واقتصاده، تمهيداً لإلزامها بإنهاء الاحتلال عن الأراضي الفلسطينية، وتمكين الفلسطينيين من تقرير المصير، والعيش أحراراً في كنف دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس على حدود عام 67.

ومن ناحية ثانية أشاد رئيس الوزراء بالعلاقات الثنائية بين البلدين، وبأهمية اللجنة الوزارية الثنائية بين الحكومتين ودورها الهام في تعزيز العلاقات وأواصر التعاون بينهما. كما أشاد بالدعم الذي تقدمه ألمانيا والاتحاد الأوروبي، بما في ذلك مواقف الاتحاد الأوروبي السياسية، والتي عبر عنها الإعلان الوزاري الأوروبي في ديسمبر عام 2009، ومواقفه اللاحقة المستندة إلى هذا الإعلان، والتي تشكل سنداً هاماً لحقوق الشعب الفلسطيني الوطنية، مشيراً إلى إلتزام الاتحاد الأوروبي بتنفيذ التزاماته المالية لدعم الشعب الفلسطيني وسلطته الوطنية مما جعله المانح الأكبر للسلطة.

وناشد فياض الدول والجهات المانحة وخاصة الدول الشقيقة والصديقة بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني وسلطته الوطنية والوفاء بالالتزامات المالية المطلوبة منها، وبما يمكن السلطة الوطنية من الخروج من أزمتها المالية الراهنة، والتخفيف من الأعباء الاقتصادية وصعوبة الأوضاع المعيشية التي يمر بها الفلسطينين، وكذلك الوفاء بالالتزامات المالية المتراكمة على السلطة الفلسطينية.

وعبر فياض عن اعتزازه بأن الاحتجاجات التي شهدتها الأرض الفلسطينية بفعل الأوضاع المعيشية الصعبة، أظهرت الالتزام المطلق بالحق في التعبير عن الرأي والذي اعتبره حق مقدس للمواطنين.

ومن ناحيته عبر وزير الخارجية الألماني عن تقديره لما تحقق من إنجازات، معتبراً أنها وضعت الأسس لبناء الدولة الفلسطينية المستقلة والمُعتمدة على ذاتها، وأكد تمسك بلاده بحل الدولتين، واستعدادها لمواصلة الدعم، وبما يساهم في التقدم بعجلة الاقتصاد الفلسطيني من أجل الوصول إلى دولة فلسطينية قادرة على الحياة.