رام الله – وكالة قدس نت للأنباء
وقع وزير الداخلية سعيد أبو علي ومدير برنامج الغذاء العالمي بابلو ريكالدي, اليوم الأربعاء, اتفاقية تعاون لدعم الدفاع المدني الفلسطيني وتعزيز قدراته.
وجاء ذلك في مقر وزارة الداخلية بحضور مدير عام الدفاع المدني أحمد رزق ونائبه محمود عيسى وأركان وزارة الداخلية.
وفي تقرير إدارة العلاقات العامة والإنسانية أكدت فيه ان هذا الاتفاق جاء لدعم الدفاع المدني وتعزيز قدراته ضمن منظومة الحماية المدنية لمواجهة آثار الكوارث.
وفي كلمته أكد أبو علي أهمية توقيع هذه الاتفاقية في ظل الأزمة الاقتصادية الحقيقية التي تواجهها الأراضي الفلسطينية وارتفاع الأسعار الذي ينعكس سلبا على حياة أكثر من مئة وعشرون ألف عائلة فلسطينية فقيرة وتسعى وزارة الداخلية إلى توسيع الشراكة للمساهمة في تعزيز العدالة الاجتماعية وتوفير متطلبات الأمن للشعب بما فيه الأمن الغذائي.
من جانبه تحدث ريكالدي بأن وجوده هنا لدعم الشعب الفلسطيني خاصة في ظل أزمته الحالية والأثر الذي تتركه على الفئة الفقيرة من الشعب مؤكدا على دور وأهمية جهاز الدفاع المدني في حماية الأشخاص والممتلكات ونشر ثقافة الوعي والإرشاد وطرق السلامة العامة والوقائية.
بدوره صرح أحمد رزق أن توقيع الاتفاقية بين وزارة الداخلية وبرنامج الغذاء العالمي لدعم الدفاع المدني وتعزيز قدراته ضمن منظومة الحماية المدنية لمواجهة آثار الكوارث، وهذه الاتفاقية تحدد ثلاث معايير للبنى التحتية ونظم المعلومات والجاهزية لمواجهة الكوارث، وأثنى على توجيهات وزير الداخلية حيث أنه يحمل هم المجتمع الفلسطيني ومشكلاته المباشرة ويعمل على إتباع السبل التي تخفف من حدة الأزمة وان وزارة الداخلية تسعى لحفظ الأمن والأمان وتوفير الأمن الغذائي للمواطنين.
وعلى هامش توقيع الاتفاقية وفي سياق منفصل ترأس وزير الداخلية سعيد أبو علي اجتماع للمجلس الأعلى للدفاع المدني, مؤكداً على تفهم القيادة للإحداث والفعاليات الجارية مؤكدا على التعامل معها في نطاق حرية التعبير وحق الاحتجاج بما يكفله القانون، مصراً على عدم حرف البوصلة الوطنية في أصعب الظروف والأحوال لتأكيد الوحدة الوطنية والتضامن والتعبير عن الرأي بكامل المسؤولية للحفاظ على الانجازات والممتلكات لإنهاء الاحتلال وبناء دولتنا المستقلة, معرباً عن تقديره واحترامه لتظافر جهود أبناء الشعب مع الأجهزة الأمنية بمستوى عالي من الكفاءة والانتماء وضبط النفس.
وأشار أبو علي إلى أهمية المجلس الأعلى للدفاع المدني كهيئة وجسم وطني لتركيز الجهد الفلسطيني لمواجهة الكوارث والتخفيف من آثارها وكذلك متابعة حالات الطوارئ في المحافظات.
وبين أن هدف اجتماع المجلس للتأكيد على أهمية الشراكة الوطنية بين الإطراف ذات العلاقة في منظومة الحماية المدنية الفلسطينية والممثلين في المجلس الأعلى للدفاع المدني، وتحديدا فيما يخص إدارة الكوارث في فلسطين وكذلك مواصلة المأسسة والتفعيل للمجلس الأعلى للدفاع المدني ومناقشة بعض الدراسات المقترحة من الدفاع المدني.
وأشاد بانجازات الدفاع المدني خلال الفترة القليلة الماضية في مجال البنية التحتية من حيث البناء وتجهيز مراكز الدفاع المدني وتطوير مجال الحوكمة من حيث تطوير النظم الإدارية والمالية والفنية وتطوير نظام الاتصال وتكنولوجيا المعلومات وتوفير معدات حديثة وتعزيز علاقات الشراكة والتعاون مع المنظمات الإقليمية والدولية.