رام الله – وكالة قدس نت للأنباء
أكد الناطق الرسمي بإسم حركة فتح أحمد عساف استعداد حركته للتعامل بايجابية مع أي حراك شعبي كان أو فصائلي لإنهاء الانقسام الفلسطيني وقال إن" أي حراك يصدر في الضفة الغربية يتم التعامل معه بوطنية عالية وستكون حركة فتح في طليعة الحراك".
ورفض عساف في تصريح لـ "وكالة قدس نت للأنباء", الاتهامات الموجهة لحركته بإفشال خطوة الفصائل الفلسطينية بإجراء حراك شعبي في مناطق الضفة لإنهاء الانقسام، مما أعطى المبرر لحركة حماس لرفض الحراك في غزة.
وقال " لا يمكن منع أي حراك شعبي كان أو فصائلي في مدن الضفة الغربية ", مؤكدا بأنه لا يوجد أي حراك شعبي في الضفة الغربية بشـأن ملف المصالحة الوطنية.
وأضاف الناطق بإسم فتح " لو كان هناك أي حراك من أجل المصالحة الفلسطينية فإن أي حراك شعبي في الضفة الغربية لا يتم منعه تحت أي ظرف من الظروف"، موضحا بالقول " لو أن الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية تمنع أي حراك, فكان من الأولى أن تمنع التحركات الشعبية التي جرت من أجل حالة الغلاء والذي اعتدى خلالها المتظاهرين على البلديات ولم يتم التعرض لهم", متسائلا "فهل سيتم التعرض لتحركات من أجل المصالحة؟".
وقال عساف إن "الأمر في الضفة الغربية مختلف تماما عما يحدث في قطاع غزة, من حالة قمع تامة فيمنع إقامة أي فعاليات وليس فقط مظاهرات كانت وطنية أو شعبية, ما عدا المناسبات التي تخص حركة حماس نفسها."حد قوله
ولفت إلى "أن الذكرى الحادية عشر لإستشهاد أبو علي مصطفى الأمين العام للجبهة الشعبية تم منعها في قطاع غزة, ولذلك فإن حركة حماس من المؤكد أنها ستمنع حراك فصائلي في قطاع غزة لأنه في نهاية ليس من مصلحتها أي حراك من أجل المصالحة".كما قال
وقال إن" أي حراك يهدف إلى إنهاء الانقسام فهو ممنوع في قطاع غزة لان حركة حماس هي من أقامت هذا الانقسام", متهما حركة حماس بإفشال كل الجهود التي كانت تهدف لتفعيل المصالحة وتطبيقها على أرض الواقع".
وأشار الناطق بإسم فتح, إلى أن حركة حماس منعت لجنة الانتخابات المركزية من إكمال عملها في قطاع غزة, ولهذا "فإنها لا تؤمن بخيارات الشعب الفلسطيني", مطالبا حركة حماس بإعادة تفعيل عمل لجنة الانتخابات المركزية.
وأكد أن حركة فتح مستعدة بشكل تام للمصالحة الفلسطينية في حال إلتزمت حركة حماس بما عليها من لتطبيق المصالحة وخاصةً فيما يتعلق بتحديث السجل الانتخابي, و"بعد ذلك فإن حركة فتح مستعدة لتنفيذ ما عليها وما يطلب منها".
وتأتي تصريحات الناطق باسم فتح في حين قال عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي محمود الزق، إن الفصائل الفلسطينية بغزة فشلت في إجراء تحركات شعبية على مستوى الوطن والشتات لإنهاء ملف الانقسام بين حركتي (فتح وحماس) .
واتهم الزق في تصريح صحفي، بعض المتنفذين في حركة فتح بإفشال خطوة الفصائل للحراك بالضفة مما أعطى المبرر لحركة حماس لرفض الحراك في غزة.
وأوضح الزق بأن فتح والفصائل في الضفة الغربية لم تبدي استعدادا كامل تجاه الفكرة معللة الأمر بانشغالها في التحضير لإجراء الانتخابات المحلية وقال إن" الحراك الشعبي لا يعنى كما يحلو للبعض أن يراه اصطفاف ضد طرف من الطرفين"، مشددا على أن القضية وطنية بالدرجة الأولى.