كتاب جديد بعنوان مدخل إلى جغرافية السياحة

غزة- وكالة قدس نت للأنباء
صدر حديثاً عن دار الوراق للنشر والتوزيع في العاصمة الأردنية عمان، كتاب جديد بعنوان " مدخل إلى جغرافية السياحة".

وألف الكتاب الذي يقع في 253 صفحة من القطع المتوسط كلا من الدكتور عبد القادر ابراهيم عطية حماد أستاذ جغرافية السياحة المساعد والدكتور ناصر عيد أستاذ الجغرافية البشرية المساعد بقسم الجغرافية في جامعة الأقصى في غزة.

واشتمل الكتاب على ستة فصول حيث ركز الفصل الأول على السياحة كظاهرة ومفهوم، كما تضمن بعض المفاهيم الأساسية، مع بيان العلاقة بين السياحة والجغرافيا، وتطور التاريخ العلمي لجغرافية السياحة ووقت الفراغ، إضافة إلى مناهج البحث في جغرافية السياحة.

وتطرق الفصل الثاني إلى تاريخ السياحة، والمراحل التاريخية لتطور ظاهرة السفر والسياحة، وسمات السفر في المراحل التاريخية المختلفة، مع استعراض التطور التاريخي للسياحة في فلسطين منذ أقدم العصور وحتى يومنا الحالي.

واشتمل الفصل الثالث على أنواع وأنماط السياحة بناءً على العديد من المتغيرات، بينما استحوذت الآثار الاقتصادية والاجتماعية للسياحة على الفصل الرابع، مع بيان خصائص صناعة السياحة، كما تم استعراض بعض التأثيرات الناجمة عن صناعة السياحة على فلسطين وأقاليم أخرى في العالم.

وتطرق الفصل الخامس إلى عوامل الجذب السياحية الجغرافية الطبيعية والبشرية المؤثرة في السياحة، بينما تعرض الفصل السادس إلى النقل والخدمات وعلاقتهما بالسياحة، وأثر التطور في وسائل النقل على السياحة.

وأكد الدكتور حماد على أهمية الكتاب، حيث أنه من الكتب الجديدة في هذا المجال على مستوى فلسطين، منوهاً إلى أهميته خاصة وأن السياحة اليوم تمثل ظاهرة اقتصادية آخذة في النمو السريع، وبفضل ارتباطها بالحركة أصبحت ذات علاقة بالبيئة سلباً أو إيجاباً.

وقال د. حماد أنه في مواجهة الحياة، المعقدة، ونتيجة للزيادة المستمرة في وقت الفراغ مقابل أوقات العمل، أصبح واجب على المهتمين بالتخطيط والسياسيين أن يوجهوا طاقات أفراد مجتمعاتهم في أوقات الفراغ بما يفيد المجتمع والأفراد، ونتيجة لتعدد وتنوع وتعقد الحياة والتزاماتها ومشكلاتها حضارياً، واختياراً بيئياً ومقياساً لرقي الأمم والشعوب، فأخذت السياحة اهتماماً عالمياً بسبب كثرة الدول والأفراد المشاركين فيها، ورؤوس الأموال التي تنفق عليها، وآثارها البيئية والاقتصادية والاجتماعية المترتبة عليها، ولهذا نجد الدول تتسابق في الاهتمام بالسياحة أملاً في مردودها الاقتصادي والاجتماعي، كذلك تتنافس العلوم في دراستها، كل يركز على جانب معين من جوانبها المختلفة.

وبين أن السياحة تمثل صناعة متشابكة مع كثير من الصناعات والخدمات التي تغذيها وتكملها، وتنتشر هذه الصناعات المغذية والمكملة في قطاعات عديدة: زراعية وصناعية، وفي قطاعات النقل والتشييد والبناء، والخدمات المصرفية والمواصلات، والالكترونيات وغيرها. ولذلك فانتعاش السياحة يؤدي إلى انتعاش كل هذه الصناعات والخدمات، وتقدر بحوالي 52 صناعة، وفي بعض الدراسات تقدر بـ 70 صناعة.

والسياحة كما يرى د. حماد هي إحدى الظواهر الاقتصادية الاجتماعية التي يتمثل فيها نوع من حركة الإنسان في المكان، فهي إحدى مجالات الجغرافية البشرية التي ينعكس فيها ارتباط الإنسان بالأرض، بعد ما أصبحت السياحة أحد المطالب والحقوق للإنسان في العصر الحديث. ولذلك على دارس جغرافية السياحة أن يراعي في دراسته أن صناعة السياحة تقوم على ثلاثة عناصر أساسية تتمثل في: عامل الجذب في الموقع السياحي، وسائل وطرق النقل لنقل السياح، وأماكن لإيواء السياح، أي أن السياحة إنما تقوم على مقومات الجذب السياحي والخدمات السياحية.

واختتم بالقول أن هذا الكتاب يأتي كجهد متواضع من الباحثين، كمساهمة في تزويد طلبة أقسام الجغرافيا في الجامعات الفلسطينية والعربية، وأقسام السياحة والآثار، بمادة علمية حول" الجغرافيا السياحية" مع نماذج وأمثلة وتطبيقات على فلسطين ودول عربية وأجنبية مختلفة، متمنياً أن يسد ثغرة في المكتبة العربية، وأن يصبح عوناً وسنداً للطلبة والمتخصصين والمهتمين بهذا الجانب الحيوي والهام.