فها هو دولة رئيس الوزراء د. إسماعيل هنية يفاجئ الجميع للمرة الرابعة على التوالي باختراق جدار الحصار الظالم على أبناء شعبنا المحاصر في القطاع ومعه بعض أركان حكومته – رغم محاولة الجانبين الفلسطيني في حكومة رام الله من إفساد هذا النجاح بزيادة وتيرة الاعتقالات السياسية بحق كوادر حماس- محققاً بذلك نجاحاً كبيراً في استجلاب الدعم وزيادة المشاريع التنموية والبنية التحتية وإعادة اعمار ما دمره الاحتلال جراء حرب الفرقان عام 2008/2009، ودفع عملية المصالحة للأمام – المتجمدة أصلا بقرار صهيو أمريكي منذ ما يزيد عن خمس سنوات حتى يحُدث المحتل الصهيوني التغيير الديموغرافي والجيوسياسي على الأرض ويستكمل الجدار العازل- ومحاولة منه استثمار ثمرة الربيع العربي في رفع الحصار وفتح المعابر مع القطاع بصورة دائمة وعلى مدار الساعة وإقامة المنطقة الحرة.
إن المتطلع إلى الواقع السياسي الفلسطيني في الضفة وغزة على الرغم من زعم الجميع خدمة المواطن الفلسطيني؛ ولكن شتان ما بين الحكومتين- حكومة المقاومة وحكومة التنسيق الأمني- الأولى نالت ثقة المجلس التشريعي والأُخرى حكومة تعيينات لا تستطيع أن تلبي أبسط مقومات الحياة للمواطن الفلسطيني هناك في الضفة الغربية – وما الحراك الشعبي إلا دليل على ذلك جراء موجة الغلاء- لذلك رأينا مدى انفعال القيادة السياسية هناك في الضفة المحتلة – جراء زيارة دولة رئيس الوزراء الأخيرة إلى مصر محاولاً رفع الحصار بشكل نهائي عن القطاع؛ وليس لتعميق الانقسام كما يدعي البعض.
فهل من يسعى إلى رفع الحصار عن القطاع يسعى لتعميق الانقسام أم من يقوم باعتقال المناضلين بدون وجه حق هو الذي يسعى لتعميق الانقسام وهل من يستدعي السفير المصري في رام الله هو الذي يسعى للحمة بين شطري الوطن، وهل...؟وهل ...؟وهل ...؟ أسئلة كثيرة نترك الاجابة عليها للقارئ.
رفح في 22/09/2012
الكاتب والمحلل السياسي
المحاضر في جامعتي الأمة و فلسطين
أ.د. كمال محمد الشاعر
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت