مسؤول حكومي بغزة: ننتظر الرد المصري على مقترحات بشأن إقامة المنطقة الحرة

غزة – وكالة قدس نت للأنباء
قال عماد الحوراني مدير عام الإدارة العامة للصناعة بوزارة الإقتصاد بحكومة غزة, إن حكومته " لن تتأخر عن أي عمل من شأنه رفع المستوى الإقتصادي والمعيشي للمواطنين في قطاع غزة".

وأوضح الحوراني في مقابلة معه في برنامج "كلام جديد" الذي يبث عبر قناة "هنا القدس" الفضائية, بأن هناك جهود حثيثة من قبل الحكومة في قطاع غزة, لإقامة المنطقة التجارية الحرة من الجانب المصري, نظراً لأن هذا المشروع سينعش التجارة والصناعة في قطاع غزة بشكل كبير.

وأضاف أن رئيس الوزراء اسماعيل هنية ووزير الإقتصاد علاء الدين الرفاتي قد التقوا في الزيارة الأخيرة للقاهرة برئيس الوزراء المصري أحمد قنديل وأيضاً محافظ شمال سيناء ونائب رئيس الغرفة التجارية, وقاموا بتسليمهم جميع المخططات والمقترحات لإقامة المنطقة التجارية الحرة, وأكدوا لهم بأن هذه المنطقة ستعود بالنفع على الطرفين, منوهاً إلى أن الحكومة الآن تنتظر الرد المصري على هذه المقترحات المقدمة.

وأشار إلى أن الحكومة في غزة تسعى بكل جهدها لتشجيع الإستثمار في غزة, وجلب رؤوس الأموال للإستثمار فيها, مؤكداً أن الحكومة سنت قانون خاص لتشجيع الإستثمار , ولإلغاء مبدء أن "رأس المال جبان".

ولفت الحوراني إلى أن وفود من الحكومة التقت بالعديد من المستثمرين الفلسطينيين وأعطتهم جانب من الأمان, وخاطبت بهم الحس الوطني, وأكدت لهم أن إستثمارهم في غزة هو عبارة عن جزء من مشروع المقاومة الأكبر التي تسعى له الحكومة الفلسطينية.

وحول مراقبة المعابر التي تدخل من خلالها البضائع لقطاع غزة, أوضح الحوراني بأن لدى قطاع غزة معبران لإدخال البضائع وهم معبر كرم أبو سالم والأنفاق, لافتاً إلى أن هناك مراقبة حثيثة من قبل الوزارة والحكومة لكل ما يتم إدخاله عن طريق هذه المعابر.

وأكد أن هناك طواقم مدربة جيداً تعمل على معبر كرم أبو سالم, وتقوم بفحص كل ما يتم إدخاله عبر المعبر, خاصةً المواد والبضائع الغذائية, وتعمل على أخذ عينات من كل الأنواع والأشكال وتقوم بفحصها في مختبرات متخصصة وتعمل بجودة عالية وإذا ظهر أن تلك البضائع مطابقة للمواصفات يتم إدخالها وإذا لم تثبت صحتها يتم إتلافها وبعدها تظهر الملاحقة القانونية.

وحول الأنفاق المنتشرة اسفل الشريط الحدودي بين قطاع غزة ومصر أشار الحوراني إلى أنه في بداية عمل الأنفاق ولغاية فترة قريبة لم تكن هناك متابعة على الأنفاق ولم يكن هناك مراقبة لما يتم إدخاله عبرها, وهذا كان بسبب عدم توقع أن يمتد الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة لسنوات كثيرة, وأيضاً لأننا لم نكن نتوقع أن تكون تلك الأنفاق شريان الحياة لقطاع غزة.

وشدد على أن الحكومة بعد ذلك إستدركت الأمر وبدأت تعمل على الأنفاق بشكل جدي وواضح, ولا يتم إدخال أي شيء إلا وتكون الطواقم على علم به, ويتم فحص ومراقبة كل المواد, ومنه أن إسطوانات الغاز الذي يتم إدخالها عبر الأنفاق يتم فحصها بشكل دقيق وهذا نظراً لخطورتها على حياة المواطنين.