الرئيس المصري يشيد بمبادرة ترامب لوقف إطلاق النار ويؤكد أن قيام الدولة الفلسطينية هو طريق السلام

الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.webp

أشاد الرئيس المصري بمبادرة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الرامية إلى وقف إطلاق النار في غزة، مؤكداً أن الشروع في مسار يفضي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة يعني السير على الطريق الصحيح نحو سلام دائم في المنطقة. وقال إن المصالحة لا المواجهة هي السبيل الوحيد لبناء مستقبل آمن للأجيال المقبلة.

وأوضح الرئيس أن الحفاظ على منظومة السلام التي أرستها الولايات المتحدة منذ السبعينيات يظل إطاراً استراتيجياً للاستقرار الإقليمي، مشدداً على أن توسيع نطاق الاستقرار لن يتحقق إلا بترسيخ العدل وضمان حقوق شعوب المنطقة في الحياة.

وفي الشأن الداخلي، طمأن الرئيس الشعب المصري بأن الجيش قائم على رسالته في حماية الوطن وصون حدوده “ولا يهاب التحديات”، مؤكداً أن “جيشنا وطني من صلب الشعب يقف سداً منيعاً أمام الصعاب والتهديدات”، مجدداً التحية للقوات المسلحة ولـشهداء الوطن.

وأضاف أن الدولة تعمل “بجد وإخلاص” لبناء دولة قوية عصرية تعبر عن وزن مصر وقيمتها الحضارية، من خلال مؤسسات راسخة ومشروعات تنموية كبرى تُعيد رسم ملامح المستقبل لتكون مصر “رائدة ومتقدمة ومؤثرة”.

وفي سياق إقليمي، دعا الرئيس إلى استدعاء مبادئ نصر أكتوبر وتطبيقها كنهج ثابت في مواجهة الأزمات المتلاحقة، مؤكداً أن “الأوضاع الإقليمية لم تعد تحتمل التراخي” وأن استلهام روح أكتوبر كفيل بتجاوز التحديات.

وتناول الرئيس مسار السلام العربي–الإسرائيلي، مذكّراً بأن مصر وإسرائيل خاضتا حروباً ضارية دفع فيها الطرفان أثماناً باهظة، وأن استمرار العداء كان محتوماً لولا بصيرة الرئيس الراحل أنور السادات وحكمة القيادات الإسرائيلية حينها والوساطة الأميركية. وأكد أن السلام لا يكتب له البقاء إلا إذا شُيّد على دعائم العدالة والإنصاف، مشيراً إلى أن السلام بين مصر وإسرائيل لم يكن مجرد اتفاق، بل تأسيس لسلام عادل رسّخ الاستقرار.

وختم بالتأكيد أن السلام الحقيقي في الشرق الأوسط لن يتحقق إلا بقيام دولة فلسطينية مستقلة، موضحاً أن “السلام الذي يُفرض بالقوة لا يولد إلا احتقاناً، أما السلام المبني على العدل فيُثمر تطبيعاً حقيقياً وتعايشاً مستداماً بين الشعوب.”

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - القاهرة