مؤتمر ديني يدعو الحاخامات اليهود لرفض الاعتداء على المقدسات

رام الله – وكالة قدس نت للأنباء
اكدت الشخصيات والقيادات الدينية، والسياسية المشاركة في المؤتمر الإسلامي المسيحي المشترك والمنعقد في مدينة رام الله، أن "الحفاظ على "الدين/ المقدس" في حياتنا هو الضمان الأكبر لتجاوز حالة الضياع التي تعاني منها البشرية أجمع في خضم صراعاتها المادية، وهي الصراعات التي يمكن أن تطغى على حياتنا إن فقدنا "الدين/ المقدس" الذي يحمي أرواحنا من الانكسار."

واعتبر المشاركون في المؤتمر، الذي نظمته وزارة الأوقاف بالسلطة الفلسطينية تحت عنوان "مقدساتنا.. رمز كرامتنا وعنوان هويتنا والاعتداء عليها.. تهديد لوجودنا" أن الاعتداء على "مقدساتنا" ما هو إلا مقدمة للحط من قيمنا الدينية والأخلاقية المبنيَّة على هذه المقدسات سواء كانت شخصاً، أو مؤسسة، أو مكان عبادة، أو حتى رمزاً.

وجاء في بيان صدر عن المؤتمر أن" ما يتم ممارسته من إساءة للأنبياء كما حصل مع نبي الرحمة محمد صلى الله عليه وسلم من خلال الفيلم المسيء لرسالته وسيرته العطرة، ومن خلال الرسوم الكاريكاتيرية المستهزئة بشخصه الكريم، وما حصل مع نبي المحبة عيسى عليه السلام من خلال كتابة الشعارات المسيئة لشخصه الكريم على جدران الكنائس، هو أمر أساء و يسيء لمشاعرنا وعواطفنا الدينية، وصفاء إيماننا، وهو أمر مرفوض ومستنكر في جميع الديانات السماوية، وندعو إلى وقفه فوراً، ومحاسبة مقترفيه، والتأكد من عدم تكراره مستقبلاً."

وقال البيان إن "خطورة الاعتداء على "الدين/المقدس" لا تقتصر على محاولة الحط من قيمنا، أو سلبنا حائط الدفاع الأخير في وجه المادية التي تجتاح حياتنا، فقط، بل تتجاوز ذلك لإحداث الفتن الطائفية والمذهبية والدينية، والتي تهدد النسيج الاجتماعي بالتفسخ والانهيار لصالح عقلية طائفية تؤجج للكراهية، والعداء، والعنف"، داعيا المجتمع الدولي، وكافة مؤسساته الحقوقية، والثقافية، والسياسية للعمل على إصدار ميثاق دولي يُجرِّم الاعتداء على "الدين/ المقدس" لأي كان.

ودعا المشاركون أبناء الديانات السماوية في العالم أجمع إلى ضرورة عدم الانجرار وراء دعوات الفتنة الدينية والمذهبية، والارتفاع في التعاطي مع "الدين/المقدس" إيجابياً وعدم إدراجه في الصراعات السياسية الدائرة.

كما دعا المشاركون رجال الدين والحاخامات اليهود، إلى إعلان موقف واضح، وغير قابل للتأويل، يرفض أي اعتداء، ومن أي كان، على أي مقدس على الأرض المقدسة، وأن يدينها من الناحية الدينية والأخلاقية والقيمية التي تمتلكها اليهودية، واعتبار مقترف أي من هذه الاعتداءات مخالف لما تدعو إليه.