هنية يدعو لوقفة لحماية للاجئين الفلسطينيين في كل مكان

غزة - وكالة قدس نت للأنباء
دعا رئيس وزراء حكومة غزة إسماعيل هنية إلى أن يكون هناك وقفة لتشكيل حماية للاجئين الفلسطينيين في كل مكان وحماية اللاجئين الفلسطينيين في سوريا الذين يسقطون بشكل يومي.

جاءت اقوال هنية خلال لقاء جمعه بوفد من اتحاد المحاميين الديمقراطيين الدوليين يزور غزة برئاسة جيني ميرور، حيث عبر عن سعادته ومرحبا بهم باسم الحكومة والشعب الفلسطيني.

وقال إن "هذه الزيارة تشكل علامة فارقة في تاريخ المواجهة مع الاحتلال، لا سيما وأن الزيارة تحمل عدة رسائل منها دليل على عدالة القضية الفلسطينية وهذا المستوى يؤكد ذلك ويؤكد المظلومية التاريخية للشعب الفلسطيني وهذا فيه تعديل للصورة التي يود الاحتلال الترويج لها بتحويل الضحية لجلاد والجلاد لضحية".

وأضاف "أن من الرسائل قوة القضية الفلسطينية والتضامن معها لا سيما وأن رئيسة الوفد من الولايات المتحدة مما يؤكد أن في الولايات المتحدة من في الولايات المتحدة من يقف إلى جانب الحق الفلسطيني"، مشيرا إلى متابعات لما يحدث حول العالم من تضامن مع الشعب الفلسطيني وهذا مبعث أمل.

وعن الرسالة الثالثة أوضح هنية بأن الزيارة تؤكد أن الاحتلال في عزلة من المجتمع الدولي وأنه انتهى ما كان عليه من هيمنة على العالم وكل المؤتمرات والمحافل تدلل على ذلك.

وقال :"نحن ننظر باهتمام كبير لوقفة الحقوقيين حول العالم إلى جانب الشعب الفلسطيني وضد جرائم الاحتلال"، مبينا أن للزيارة رسالة بان الحصار المفروض على قطاع غزة غير قانوني ولا أخلاقي كما ان الزيارة جزء من كسر الحصار بشكل حقيقي.

وعبر عن سعادته قيام الاتحاد بعقد اجتماعات اللجنة التنفيذية في غزة، وطرح هنية تشكيل لجنة والاعلان عنها خلال اجتماعات الاتحاد تحمل اسم حقوقيون من اجل رفع الحصار عن قطاع غزة.

وأشار إلى معاناة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الاسرائيلي لا سيما مع وجود أسرى مضربون عن الطعام لأكثر من مائة يوم وهذا يعد اكبر انتهاك لأبسط حقوق الإنسان، مبينا ان الأسرى محرومون من كل الحقوق، داعيا الاتحاد لتبني قضية الاسرى في سجون الاحتلال، وتشكيل لوبي ضاغط على الاحتلال لتلبية مطالب الاسرى، كما دعا إلى اعتبار الأسرى في سجون الاحتلال هم أسرى حرب .

وحول موضوع تقرير جولدستون قال هنية إن "حكومته قدمت كل ما هو مطلوب لكشف الحقائق"، معبرا عن اسفه أن يوضع التقرير على الرف بسبب الضغط السياسي، داعيا إلى إعادة احياء التقرير في شتى المحافل المؤسسات الحقوقية، معبرا عن أمله أن يكون ذلك جزء من البيان الختامي لاجتماع الاتحاد ويفيد صراحة أن مجرمي الحرب لن يفلتوا من العقاب.

وأكد هنية على التعاون الوثيق مع الاتحاد وكل امتداداته في العالم ومن خلال وزارة العدل والقضاء الفلسطيني، مبينا الاستعداد لبحث امكانية الاتفاقات والتفاهمات الخاصة بحقوق الانسان.

من ناحيتها؛ عبرت رئيس اتحاد المحاميين الديمقراطيين الدوليين عن سعادتها لزيارة غزة وإقامة اجتماعات اللجنة التنفيذية الاتحاد في غزة، مشيرة إلى موقف الاتحاد المؤسس منذ عشرات السنوات من القضية الفلسطينية.

وأشارت إلى أن الاتحاد يملك وضع استشاري في الأمم المتحدة وتنتشر في نحو تسعين دولة، وتؤمن بالعمل من أجل كل القضايا العادلة من بينها حق الشعب الفلسطيني في تحقيق المصير.

واستعرضت محطات زيارة الوفد لغزة والتي استمرت لثلاثة أيام والشخصيات والمؤسسات الفلسطينية، والتي اجمع الكل على ضرورة الوحدة للتصدي للعدو الواحد.

وأشارت إلى موقف الاتحاد من الحصار والعدوان على قطاع غزة، مؤكدة أنه منذ اللحظة الأولى للعدوان على غزة كان الاتحاد رافضا لهذه الحرب والجريمة ولا بد من محاسبة من قام عليها.

وقالت :"إنها والوفد المرافق سيغادرون قطاع غزة بعد الاجتماع التاريخي للاتحاد في فلسطين، وسيكون هناك لقاء آخر وسنحمل كل ما شاهدناه في غزة وفلسطين".

وفي ذات السياق؛ رحب مقرر اللجنة القانونية في المجلس التشريعي محمد فرج الغول وزير العدل السابق بالوفد وعبر عن امله أن ينال الشعب الفلسطيني على حريته ككل الشعوب حول العالم، موضحا ان هذا الوفد يعطي الشعب الفلسطيني المزيد من الأمل.

وقال :"العائق للوحدة ليس داخليا انما هناك ضغوط خارجية هي من تمنعها حتى اللحظة"، مشيرا للوعود بحق القضية الفلسطينية كوقف الاستيطان ولم ينفذ حتى الان.

وأكد أن الهدف الذي يعمل عليه الجميع هو محاسبة مجرمي الحرب وأن القضية الفلسطينية واضحة، وأن كل اشكال جرائم الحرب ارتكبها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني وكثير من التقارير والقرارات توثق ذلك وتؤكده، وهي بحاجة للتنفيذ والتطبيق.

وأكد استعداد كل المكونات القانونية والحقوقية الفلسطينية على امداد الاتحاد بالتقارير والقرارات اللازمة من أجل تحقيق العدالة واعادة الحق الفلسطيني.

من جهته؛ قال عضو الوفد من جنوب أفريقيا أن شعبه عانى كثيرا من سياسة الفصل العنصري، ويشعر بالشعب الفلسطيني بقوة بسبب أن المعاناة قريبة، وأكد أنه سيحمل القضية الفلسطينية العادلة إلى العالم وان الاسرى في سجون الاحتلال يعانوا كما عانى نيلسون مانديلا.

وأكد على أنه من حق الشعب الفلسطيني تقرير المصير وأن على العالم كله الوقوف مع الشعب الفلسطيني من أجل ذلك.

بدوره قال نقيب المحاميين الفرنسيين السيد رونال :"الاهتمام بفلسطين وقضيتها كان جزء أساسي من الاهتمام بالاتحاد منذ التأسيس 1946، ونحن نقول أن نضال الشعب الفلسطيني عادل ومشروع".

أما عضو الوفد من بريطانيا فأكد على أن الشعب الفلسطيني وقضيته العدالة اصبحت محل تأييد واسع على مستوى العالم بسبب الصمود والنضال الفلسطيني والجرائم التي يقوم بها الاحتلال.

وفي الختام كرم رئيس الوزراء هنية الوفد.