فيلم "مملكة النمل"عن فلسطين في عرض للإعلاميين بتونس

تونس – وكالة قدس نت للأنباء
عرض المخرج التونسي العربي المتميز شوقي الماجري،أمس الجمعة، فيلمه الخاص عن القضية الفلسطينية، للإعلاميين والصحافيين الممثلين لوسائل الإعلام العربية والأجنبية في تونس، قبل عرضه بدور السينما التونسية للعموم ابتداء من الرابع من الشهر المقبل.

ويحكي الفيلم، الذي عرض في قاعة سينما المونديال التونسية بالعاصمة، ومدته ساعتين تقريبا، قضية شعب فلسطين بأسلوب درامي رائع بثلاثة مستويات، بين الجيل السابق الذي بدأت معه القضية والذي أصبح ذاكرة شعب فلسطين، والجيل الحالي الذي ابتدع أساليب للمقاومة متعددة الأشكال، وجيل الغد في صراعه بين الانتفاضة لمقاومة الاحتلال وطلب العلم .

ويحكي الفيلم بأسلوب محكم حسب خيال المخرج، ما يتعرض له الشعب الفلسطيني على أيدي سلطات الاحتلال، بتطرقه للقتل الذي يمارسه الاحتلال، والاعتقال الذي لم يسلم منه الطفل حديث الولادة أنجبته أمه داخل الزنزانة، وقضم الأراضي والاستيلاء عليها وتهويدها، والاستيطان المخيف مرورا بالجدار العازل وأسوار التفرقة العنصرية .

وقال الماجري في حواره مع الصحافيين، بعد العرض، إنه حاول تقديم اقتراح فكري جمالي متخيل للقضية الفلسطينية عبر طرح عالمين فوق الأرض وتحت الأرض، فوق الأرض لتجسيد الواقع الأليم الذي يعيشه شعب فلسطين، وما خلفه الاحتلال من دمار وخراب سواء بالقصف العسكري أو بفعل جرافات الاحتلال، وما نجم عن ذلك من قتلى وجرحى ومفقودين ومعتقلين .

والثاني، السراديب والأنفاق تحت الأرض، كملجأ للعشاق ومرفأ سلام للمقاومين، وقد شبهها بمملكة النمل التي يحرسها رجل مسن هو ذاكرة القضية يجمع خلالها عظام الشهداء ليحفظها من دنس الاحتلال .

ثم ينتقل المخرج إلى جيل الغد الذي يقاوم بكل الأساليب ليبقى ويعيش ويترك من يخلفه، فأطفال الانتفاضة يحملون مسؤولية مبكرة بمقاومة الاحتلال بالحجارة والصمود على أرضهم، مع إصرار على استمرار الحياة إذا استشهد طفل تنجب أمه آخر وهكذا، بطابع درامي لحفظ ضمان التواصل والوجود على الأرض بين اليهود وشعب فلسطين .

وشارك في الفيلم نخبة من الفنانين من الأردن، وسوريا، وتونس، وجرى تصوير أحداثه بعدة مناطق في الدول ذاتها، إضافة للقطات من فلسطين تماثل الواقع، وهو إنتاج مشترك لدول مصر، وسوريا، وتونس، والأردن.