نابلس - وكالة قدس نت للأنباء
قالت وزيرة الشؤون الاجتماعية بالسلطة الفلسطينية ماجدة المصري، إن الوزارة تعمل جاهدة بكافة إمكانياتها وطاقاتها على تقديم أفضل الخدمات لفئة المسنين.
وأضافت في بيان صحفي، اليوم الأحد، لمناسبة يوم المسن العالمي، إن الوزارة تقترب أكثر من توفير الحماية والرعاية للفئات الضعيفة والمهمشة، وعلى رأسها المسنون الذين يشكلون ما نسبته 5% من مجمل عدد السكان.
وقالت المصري إن "ما تمليه علينا قيمنا الدينية والأخلاقية والحقوق الإنسانية تحض على الوفاء للمسنين، وهم ما ينبغي استثماره وتعزيزه عبر تطوير القوانين والأنظمة والمؤسسات المسؤولة عن خدمة المسنين ورعايتهم، لا سيما في ضوء الأوضاع الاقتصادية القاسية التي يعيشها شعبنا بسبب الاحتلال والمشاكل الاجتماعية الناجمة عنه. "
وتابعت:" انطلاقا من التفويض القانوني للوزارة في مجال الحماية الاجتماعية وحماية المسنين على وجه الخصوص، تعمل الوزارة على تحسين الخدمات والبرامج المقدمة للمسنين وتنمية قدراتهم وحمايتهم ورعايتهم ورفع كفاءة المؤسسات والمراكز الخاصة بهم، والمساهمة في رفع مستوى وعي الأسرة تجاه المسنين ورعايتهم وحمايتهم من كافة أشكال التمييز والإساءة، وضمان الحقوق لهم بما فيها الاستقلالية والمشاركة، والحياة الكريمة، والعطاء المتواصل للمسنين، خصوصا المهمشين منهم، من خلال خدمات اجتماعية نوعية بالتركيز على الخدمات التنموية المتكاملة. "
وأكدت المصري أن "توفير الحياة الكريمة للمسنين واجب وطني مقدس في حالتنا الفلسطينية ويحتل أهمية خاصة لدى الحكومة الفلسطينية، فقد عملت وزارة الشؤون الاجتماعية على تطوير خططها وبرامجها لتطوير وتعديل التشريعات للوفاء بهذا الواجب."
ولفتت إلى أن الوزارة ونظرا لزيادة أعداد كبار السن وتنامي احتياجاتهم وسوء أوضاعهم، فقد قامت الوزارة وبالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA) بإعداد الخطة الإستراتيجية الوطنية لرعاية كبار السن للأعوام (2010- 2015)، وهذه الخطة تتضمن رزمة من الحقوق لكبار السن من خلال البرنامج الوطني للحماية الاجتماعية.
وقالت مدير عام شؤون الأسرة في وزارة الشؤون الاجتماعية كوثر المغربي، إن من أهم الخدمات التي تقدمها الوزارة للمسنين من خلال البرنامج الوطني للحماية الاجتماعية، (المساعدات النقدية الدورية والطارئة، والتأمين الطبي، والخدمات الرعائية التأهيلية والإيوائية، مؤكدة أن 35,500 مسن يستفيدون من هذه الخدمات.
بدوره، أوضح مدير دائرة المسنين في الوزارة غانم عمر، أن الوزارة قامت ببناء وتشغيل بيت الأجداد في محافظة أريحا بدعم مالي ومهني من الحكومة الإسبانية، وهو المؤسسة الاجتماعية الوحيدة التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية، والتي تقوم على حماية ورعاية كبار السن الذين فقدوا المعيل، من خلال تقديم الخدمات الحياتية الأساسية من مسكن ومأكل وملبس والرعاية الصحية في ظروف اجتماعية ونفسية وبيئية لائقة تضمن لهم العيش الكريم.
