الجامعة العربية تطالب المجتمع الدولي بالرد على هجوم ليبرمان

القاهرة – وكالة قدس نت للأنباء
طلبت جامعة الدول العربية من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي كون، واللجنة الرباعية الدولية، الرد على التهديدات التي أطلقها وزير خارجية إسرائيل أفيغدور ليبرمان تجاه الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن)بسبب تحركه في الأمم المتحدة للحصول على العضوية لفلسطين.

وقال السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد للجامعة العربية لشئون فلسطين والأراضي العربية المحتلة في تصريحات اليوم، تعليقا على تهديد ليبرمان " هذا ليس التهديد الأول وإنما هو التهديد الرابع أو الخامس الذي يأتي من مسئول إسرائيلي يوصف بأنه وزير خارجية دولة اسرائيل".

وأضاف أن "الجامعة العربية تعاملت مع كل هذه التهديدات بكثير من الحزم والحذر لأن المتحدث هو إرهابي من الدرجة الأولى وليس لديه مانع من القيام بأي أعمال مخالفة للقانون الدولي والأعمال الاجرامية".

وطلب السفير محمد صبيح بشكل واضح من جميع الدول ومن اللجنة الرباعية ومن الأمم المتحدة والأمين العام للأمم المتحدة، أن يردوا على هذا "الإرهاب لدولة عضو في الأمم المتحدة، تطلق مثل هذه التعبيرات التي لا تليق بعصابات موجودة هنا أو هناك".

وقال صبيح إن الجامعة العربية ترفض هذا الموضوع جملة وتفصيلا، وتعتبره أمرا خطيرا للغاية، وتؤكد أن حياة ووضع الرئيس محمود عباس، هي أمانة لكل العرب".
وأكد أن هذه التهديدات الخطيرة يجب أن يتم التعامل معها بمنتهى الحزم من قبل الدول العربية ووزراء خارجيتها ومن كل المنظمات الأهلية والمدنية العربية والإسلامية.

وقال "نحن نتحدث عن السلام، لكن هناك مجموعة في إسرائيل لاتريد السلام ولا تريد حل الدولتين ولا تريد الاستقرار في المنطقة وتدق طبول الحروب وأصبحت الأصوات الإسرائيلية واليهودية في العالم التي تشمئز من هذه المواقف كثيرة جدا وتطالب اسرائيل بالكف عن هذا الأسلوب الخطير".

وكان ليبرمان قد اعتبر مؤخرا ان الرئيس الفلسطيني يشكل "عقبة" أمام عمليةالسلام في منطقة الشرق الاوسط.

وكان الرئيس عباس قد طالب الخميس الماضي خلال كلمته بالجمعية العامة للامم المتحدة بالاعتراف بفلسطين كدولة غير عضو في الهيئة الدولية وهو ما سيفتح الطريق إلى مختلف وكالاتها ومؤسساتها.

وركز عباس في خطابه على التنديد بحملة الاحتلال التي تشنها إسرائيل والتي تهدف سياستها إلى "تقويض السلطة الوطنية الفلسطينية والحد من قدرتها للقيام بمهامها والوفاء بالتزاماتها، وهو ما يهدد بانهيارها".