غزة- وكالة قدس نت للأنباء
أجمع قادة فلسطينيون على أن غياب الارادة السياسية لدى طرفي الانقسام في حركتي فتح وحماس دفعا الى استمرار الانقسام وانعكاساته السلبية على شعبنا.
ودعا القادة الفلسطينيون خلال برنامج حواري يجريه الإعلامي سليم أبو عمرو عبر إذاعة "صوت الوطن" في قطاع غزة، القيادة الفلسطينية الى عدم التراجع عن تقديم طلب العضوية والتصويت عليه رغم الضغوط وكافة محاولات الابتزاز التي تمارس ضدها.
وفي محور رده على خطاب الرئيس محمود عباس وعدم تحديده لموعد التصويت على طلب عضوية فلسطين في الأمم المتحدة، اعتبر يحيى رباح امين سر حركة فتح ان الطلب الفلسطيني بعضوية فلسطين لا يبحث في وقته، وانما سيبحث في نهاية نوفمبر او على الأرجح في بداية العام القادم، لافتا انه لا يوجد تخبط لدى القيادة الفلسطينية في التوجه للأمم المتحدة.
فيما أوضح طلال أبو ظريفة عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، اننا كفلسطينيين قد ضيعنا عام كامل في تراجعنا عن تقديم طلب عضوية فلسطين في ايلول عام 2011ن داعيا الى مراجعة جادة للسياسة الفلسطينية، منوها ان اجتماع وزراء الخارجية العرب لم يكن جادا رغم مطالباتهم بالتأجيل الى ما بعد الانتخابات الأمريكية.
وأكد أبو ظريفة بضرورة التصويت على طلب عضوية فلسطين طالما ان ما يقارب الـ130 دولة ستصوت لصالح فلسطين، لافتا الى انه كان بالامكان تقديم طلب العضوية الآن والتصويت عليه لاغتنام الفرص والضغط على الادارة الامريكية داعيا الى حشد كافة الجهود لانجاح هذه الخطوة.
إلى ذلك أوضح يحيى رباح ان مجلس الأمن صاحب العضوية الكاملة بينما الجمعية العامة صاحبة العضوية الغير كاملة، مؤكدا ان التهديدات الامريكية والأوروبية للسلطة الفلسطينية في حال استمرارها بتقديم طلب العضوية، هي بمثابة تصريحات انتخابية.
فيما لوح أبو ظريفة ان التهديدات والضغوطات ستتواصل على الفلسطينيين، داعيا الى صياغة استراتيجية لمجابهة تلك الضغوطات، منوها ان اسرائيل هي من تحرض الولايات المتحدة الامريكية ضد السلطة الفلسطينية.
بدوره قال القيادي في حركة الجهاد الاسلامي نافذ عزام، ان اسرائيل لا تريد الخير للفلسطينيين، ونحن لا نعول على الجمعية العامة للامم المتحدة ولا على مجلس الأمن، حيث صدر قرارات دولية عديدة استخفت إسرائيل بها، مضيفا: خطوة التوجه الى الامم المتحدة تزعج حكومة الاحتلال الاسرائيلي والولايات المتحدة الامريكية. داعيا القيادة الفلسطينية الى عدم التراجع عن هذه الخطوة.
كما دعا عزام الى الوحدة الوطنية لتأثير الانقسام بشكل سلبي على التحركات الفلسطينية في المحافل الدولية، معربا عن أسفه لاستمرار الانقسام رغم كل الجهود التي بذلت لانهائه.
وفي ذات السياق، اعتبر رباح ان حركة حماس لديها رهانات خارج المشروع الوطني الفلسطيني، داعيا الى المصالحة والشراكة الوطنية عبر الانتخابات. فيما قال أبو ظريفة: لا يستطيع طرف بمفرده مواجهة كافة التحديات الاسرائيلية، وان الانقسام هو من يعرقل المواجهة. داعيا الى استنهاض الحراك الشعبي بالمواجهة مع الاحتلال وتعزيز صمود شعبنا. معللا ان استمرار الانقسام ناجم عن غياب الارادة السياسية واستمرار الاعتقال السياسي وقمع الحريات، كما جرى في الاعتصام النسوي بغزة لانهاء الانقسام.
وحول لقاء صالح زيدان مع القنصل الفرنسي العامن أوضح طلال أبو ظريفة ان اللقاء كان بناءا لدور فرنسا الفاعل ومكانتها في الاتحاد الاوروبي بدعمها للفلسطينيين ورفع الحصار عن غزة ودعم التوجه الفلسطيني في الامم المتحدة وقف الهجمة الاسرائيلية ضد ابناء شعبنا.
هذا ورفض رباح ازدواجية التمثيل الفلسطيني والذي برز في قمة عدم الانحياز الذي عقدت في طهران، مشيرا الى نتنياهو قد طرح على الرئيس عباس زيادة مساحة الضفة وغزة بـ15 كم2 مقابل تأجيل قضيتي القدس واللاجئين والاعتراف بيهودية دولة اسرائيل، والتي رفض الرئيس عباس هذا العرض بمجمله. مضيفا: اننا في ذروة الاشتباك السياسي بتفعيل أدوات النضال وتعزيز صمود الفلسطينيين ورفع كلفة الاحتلال.
وجدد القيادي في الجبهة الديمقراطية طلال ابو ظريفة تأكيده، انه على شعبنا ممارسة الضغوط التي تمارس عليه، عبر انهاء الانقسام وتفعيل الاشتباك مع الاحتلال من خلال التوجه للامم المتحدة وتفعيل المقاومة الشعبية وتعزيز صمود شعبنا. داعيا الى تصحيح السياسة الخاطئة للسلطة الفلسطينية وحكومة حماس ضد المواطنين.
فيما اعتبر ابو ظريفة ان الشرعية الفلسطينية خط أحمر لا يجوز اللعب في التمثيل الفلسطيني، موضحا ان بعض الأطراف حاولت العبث بشرعية تمثيل منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحدي لشعبنا الفلسطيني بدعم من دول عربية ولكنها فشلت. لافتا الى حركتي حماس والجهاد الاسلامي جزء من الهيئة القيادية العليا لمنظمة التحرير.
كما نوه الى أن موازين القوى هي الآن بيد الاحتلال الاسرائيلي وحكومته اليمينية المتطرفة العنصرية، وان الصراع مع الاحتلال هو صراع على الأرض، داعيا الى رفع كلفة الاحتلال بالمقاومة الشعبية وطلب عضوية فلسطين في الامم المتحدة.
