القدس المحتلة – وكالة قدس نت للأنباء
رصدت عدسة وكالة قدس نت لأنباء ،أمس الخميس، تشديد قوات الاحتلال الإسرائيلي من إجراءاتها العسكرية في الطرق الرئيسية لمدينة القدس وداخل احياء البلدة القديمة.
كما تم اغلاق الطرق المؤدية الى المسجد الاقصى المبارك وانتشار المئات من الجنود في شوارع وطرقات في المدينة المحتلة، وذلك وسط تحليق طائرة مروحية في سماء المدينة بالتزامن مع شن حملة من الاعتقالات والاعتداءات على المواطنين المقدسيين بالإضافة لإبعادهم عن باحات المسجد الأقصى المبارك.
وتصعيدا لاستمرارية الاقتحامات الاستيطانية وتحديداً بمناسبة الاحتفال بما يسمي بـ" عيد الغفران" او يوم " كيبور" اعتدت قوات من الشرطة الإسرائيلية على الطفل المقدسي عبد الرحمن الشويكي بالخنق ومسدس للصعقات الكهربائية، خلال وجوده في المنطقة المحيطة بالمسجد الأقصى.
وافادت مراسلة وكالة قدس نت للأنباء نقلا عن شهود عيان بأن الشرطة الاسرائيلية أخلت ساحات المسجد الأقصى من السياح الأجانب والمستوطنين، مساء امس الخميس بعد أن كانت قد اقتحمت مجموعة من المتطرفين ( نحو 100 مستوطن) باحة قبة الرحمة بالمسجد، وأدوا طقوسا وشعائر تلمودية، الأمر الذي اعتبره احد حراس المسجد تطورا نوعيا.
وبعد عراك بالأيدي بين المستوطنين والشبان الموجودين هناك، اعتقلت قوات الاحتلال عددًا من المستوطنين، وثلاثة مواطنين مقدسيين عرف منهم الفتى ثائر زغير (9 سنوات) واثنان من حراس المسجد الاقصى واقتادتهم إلى مركز شرطة "القشلة" بمدينة القدس.
هذا وفرضت الشرطة الاسرائيلية المتمركزة على بوابات الاقصى قيودا مشددة على دخول المصلين للمسجد، ومنعت العشرات من الدخول بالاضافة لاحتجاز الهوية المقدسية لمن تسمح لهم بالدخول من الرجال والنساء على حد سواء.
في نفس السياق تصدى أهالي حي جبل المكبر، لمحاولة مستوطنو "نوف تسيون" المقامة على اراضي جبل المكبر منذ عام 2008 إغلاق الطريق الرئيسي بطرح حاويات القمامة في الشوارع الرئيسية للحي شرقي القدس، وذلك عقب اشتباكات بالأيدي بين الأهالي والمستوطنين، إثر خروج مئات المستوطنين في مسيرة استفزازية بمناسبة الاعياد اليهودية.
واوضح شهود عيان في المنطقة بأن محاولة إغلاق الشارع الرئيسي من الحي باءت بالفشل بسبب دفاع الأهالي وتصديهم لعربدة المستوطنين في الشوارع واستفزازهم المتعمد لـ17 الف نسمة يسكنون هناك