القدس المحتلة – وكالة قدجس نت للأنباء
زار السفير المصري لدى السلطة الفلسطينية ياسر عثمان المسجد الاقصى المبارك، في جولة ميدانية تفقدية ، على اثر احداث الجمعة العنيفة التي لاقت استياءً شعبيا ورسميا عربيا واسلاميا، اثر توالي الاقتحامات الاسرائيلية.
وكان في استقبال السفير عثمان عدد من الفعاليات الرسمية والشعبية الوطنية والاسلامية، من مناطق القدس و48، وقد رافق السفير الذي يصاحبه وعدد من المستشارين المصريين في جولته يوسف مخيمر رئيس لجنة المرابطين المقدسيين وعدد من اعضاء اللجنة..
ودعا مخيمر السفير عثمان للاطلاع على ما يواجه المسجد الاقصى من اخطار واطماع وتدنيس يومي من قبل سلطات الاحتلال، التي باتت تتنكر اليوم لتعهداتها واحترامها للتفاهمات الموقعة مع الطرف الفلسطيني والأردني، ومع كونها قوة احتلال ينبغي لها ان تحترم الواقع الثقافي والحضاري والديني للمواقع المقدسة ، لاسيما وان المسجد الاقصى يمثل عقيدة المليار ونصف المليار مسلم.
فيما قال السفير عثمان، إن "حكومة مصر وقيادتها يزعجها هذا الاستفزاز اليومي للمصلين في المسجد الاقصى ، واقتحامه ، ومحاولة تغيير الامر الواقع "، مؤكدا على اهمية المسجد الاقصى لمصر كما هي لكل فلسطيني ومسلم ، في الوقت الذي لن تدخر فيه مصر قيادة وشعباً ، أي جهد للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني ، غير القابلة للتصرف بما في ذلك القدس والمسجد الاقصى المبارك قبلة المسلمين الاولى وان على الحكومة الاسرائيلية ان تراعي ذلك .
وقد اشتملت الجولة على تفقد ساحات المسجد الاقصى ، وسماع شهادات حول الممارسات الاسرائيلية اليومية ، التي تزيد من مستوى التوتر في المنطقة ، فيما رفض المتحدثون ما يسمى بالتقاسم الزمني للمسجد الاقصى ، واي تواجد اسرائيلي فيه ، لان المسجد بكل باحاته هو خالص للمسلمين وحدهم منذ 1400 عام.
وقام السفير عثمان ومخيمر والوفد المرافق ، بزيارة ضريح الشهداء بما فيهم فيصل وعبد القادر الحسيني ، ثم قاموا بالاطلاع على ساحة البراق والحفريات الاسرائيلية المجاورة لجسر باب المغاربة وتحويل الاثار والمقدسات الاسلامية فيه الى كنس يهودية.
وقد كانت لجنة المرابطين قد حذرت في مؤتمرها الرابع الاخير الذي عقدته في شهر رمضان ، مما يحدث الان من ممارسات اسرائيلية ضد القدس والمسجد الاقصى المبارك ، وان الجهات الاسرائيلية تحاول من خلال الاعياد اليهودية تكريس نظام التقاسم الزمني في المسجد الاقصى ، وتحاول أن تعمل على تآكل الادارة الاسلامية له وتزيد من وتيرة التوتر اليومي فيه من خلال الزّج بعشرات ومئات المتطرفين الى باحاته ، مستفزة بذلك مشاعر المسلمين وعقيدتهم.