كحيل: الجانب الإسرائيلي وعد بتغيير إيجابي واضح في سياسته تجاه قطاع غزة

غزة – وكالة قدس نت للأنباء
أكد أسامة كحيل رئيس إتحاد المقاولين الفلسطينيين في غزة, أن الجانب الإسرائيلي وعد بتقديم تسهيلات جديدة لسكان قطاع غزة وباحداث تغيير إيجابي واضح في السياسة الإسرائيلية تجاه القطاع .

جاء ذلك في حديث خاص أدلى به كحيل لمراسل وكالة قدس نت للأنباء، تعقيباً على الاجتماع الذي عقد، الأسبوع الماضي، في معبر بيت حانون"ايرز" شمال قطاع غزة، بين مسؤولين فلسطينيين وإسرائيليين، تناول سبل زيادة التسهيلات لسكان القطاع.

وحضر الاجتماع عن الجانب الفلسطيني مسئول وزارة الشؤون المدنية في غزة خليل فرج، ورئيس اتحاد المقاولين الفلسطينيين أسامة كحيل، وممثلين عن قطاع البنوك والمواصلات، ومثل الجانب الإسرائيلي قائد المنطقة الجنوبية في الجيش جنرال تال روسو ورئيس قسم الاقتصاد في الإدارة المدنية الإسرائيلية آفي شاليف.

وأوضح كحيل بأن الجانب الإسرائيلي أبدى خلال الاجتماع امكانية أن يطرأ على تغيير على السياسة الإسرائيلية تجاه قطاع غزة، وهذا ما تم إستنتاجه من أحاديث الجنرال روسو.

وأضاف بأن مسؤول وزارة الشؤون المدنية طلب من الجانب الإسرائيلي, تسهيل دخول الحالات الاجتماعية, وأيضاً السماح للعديد من العائلات الفلسطينية التي تتوزع ما بين غزة والضفة وإصدار تصاريح لهم، وأيضاً للطلاب الجامعيين الذين يدرسون في جامعات الضفة الغربية، وتسهيل تنقل التجار الفلسطينيين.

وأشار كحيل إلى أنه شخصياً طلب من الجانب الإسرائيلي أن يقوم بإدخال المواد والأدوات اللازمة للمشروع القطري لإعمار قطاع غزة, تماماً مثلما تدخل تلك المواد للمشاريع التابعة للمؤسسات الدولية إن كان لوكالة الغوث وغيرها من المؤسسات.

ولفت إلى أن الاجتماع ناقش أيضاً مجموعة من القضايا من ضمنها ضرورة إدخال مواد البناء بشكل عام لقطاع غزة, مؤكدا بأن الحصار على قطاع غزة بمنع إدخال مواد البناء غير مجدي, وأن الفترة الماضية ألحقت بتجار غزة المختصين في البناء ومواده, الكثير من الخسائر.

وأضاف " كما تم بحث قضية تحويل العملة إلى قطاع غزة نظراً لوجود الكثير من العملة المهترئة في القطاع وعدم القدرة على تحويلها, وهذا يفتح المجال أمام السوق السوداء.

وقال رئيس إتحاد المقاولين الفلسطينيين كحيل " وطلبنا من الجانب الإسرائيلي السماح إدخال أدوات البناء الثقيلة من الجرافات والمضخات الخاصة في الباطون, خاصةً وأن ملف إعمار قطاع غزة وبالذات المشروع القطري سيحتاج كثيراً لهذه المواد في عمل شارعي "صلاح الدين والكرامة".

واوضح بان الوفد الفلسطيني اكد على ضرورة تسهيل عملية إدخال البضائع إلى قطاع غزة حيث أن هناك بضائع تبقى محتجزة لما يزيد عن أسابيع وأشهر لكي يتم فحصها مما يعرضها للتلف.

وأكد كحيل أن الجنرال تال روسو إشترط بخصوص ادخال مواد البناء للمشروع القطري أن يتم تقديم طلب رسمي من السلطة الفلسطينية لإدخال مواد هذا المشروع.

وأشار إلى أنه قبل ثلاثة أيام كان هناك مقابلة مع رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض وتم إطلاعه على المشروع القطري لإعمار قطاع غزة والذي بدوره أبدى دعمه لكل ما يحتاج له المشروع من تنسيقات, ولهذا فقد تقرر غداً إرسال طلب لرئيس الوزراء لكي يقدم طلب رسمي للجانب الإسرائيلي بإدخال مواد المشروع.

ونوه كحيل إلى أن الجنرال روسو أكد أن كافة الطلبات التي تم تحديدها والتحدث عنها سيتم النظر بها بإيجابية, وأن الجانب الإسرائيلي أصبح ينظر إلى قطاع غزة وإلى مواطنيه على أنهم يجب ان يعيشوا حياة هنية كريمة.

وأضاف أن" يوم الثلاثاء القادم سيشهد إجتماع آخر مع الجانب الإسرائيلي وسيتم طرح فكرة أن يتم إدخال مواد المشروع القطري كلها دفعةً واحدة, وأن يتم إدخال مواد كل مشروع كبير كهذا حسب جدول زمني, متمنياً أن يكون هناك رد إيجابي على الطلبات السابقة".