غزة- وكالة قدس نت للأنباء
قال عضو مجلس إدارة جمعية أصحاب شركات البترول في قطاع غزة محمد العبادلة، "أنه لا حلول جزرية حتى اللحظة بشأن أزمة الوقود التي تظهر بين الحين والآخر في القطاع، لافتاً إلى أن ما يدخل من الجانب المصري عبر الانفاق الآن 30 % فقط من إحتياجات قطاع غزة .
وأضاف العبادلة في تصريح خاص لـ "وكالة قدس نت للأنباء " اليوم الأثنين، أن القطاع الخاص بشركات البترول في اتصال دائم مع موردي الوقود لحل هذه الأزمة في غزة التي اشتدت خلال الأيام الماضية، مطالباً الجهات الرسمية بإيجاد حلول جذرية لأزمة الوقود .
وأرجع عضو مجلس إدارة جمعية أصحاب شركات البترول، سبب تقلص كميات الوقود المُهربة عبر الأنفاق من الأراضي المصرية للقطاع نتيجة تدمير بعض الأنفاق وخطوط الضخ التي تُستخدم لتهريب الوقود من قبل الجيش المصري، خلال حملته الأمنية المستمرة.
واعتبر برنامج الترشيد الذي أعلن عنه رئيس الوزراء المصري هشام قنديل والذي نتج عنه تقلص الكميات الواصلة للمدن المصرية القريبة من الحدود مع غزة، والتي تشهد هي الأخرى بوادر أزمة مثلنا أحد أسباب الأزمة .
وبدوره قال رائد رجب مدير الهيئة العامة للبترول في حكومة غزة:" إن تضييق الجيش المصري على عمل الأنفاق أدى إلى نقص في كميات البضائع التي تهرب من خلالها، وفي مقدمتها الوقود؛ ما اسفر عن أزمة شديدة في الوقود".
وأضاف ، أن المواطن في غزة يعتمد على الوقود القادم من مصر، حيث لا تسمح إسرائيل بدخول كميات كافية من الوقود، إضافة إلى ارتفاع أسعار الوقود الإسرائيلي.
ويخضع قطاع غزة لحصار خانق فرضته إسرائيل منذ سيطرة حركة حماس عليه في صيف 2007، ولجأ الغزاويون إلى حفر أنفاق على الحدود مع مصر لتهريب احتياجاتهم الأساسية من الوقود ومواد البناء والمواد الغذائية من الأراضي المصرية.
ويقدر عدد الأنفاق بالمئات، يعمل فيها أكثر من 1500 فلسطيني، بحسب إحصاءات غير رسمية.
وكانت حركة "حماس" ، قد حذرت نهاية الشهر الماضي، من "انفجار شعبي" إذا استمر إغلاق الأنفاق الحدودية بين القطاع ومصر، مطالبة بضرورة إيجاد بديل للأنفاق قبل هدمها.