غزة – وكالة قدس نت للأنباء
أفاد مركز أسرى فلسطين للدراسات بان الأسير محمود عثمان ابراهيم (47عام)، من مدينة أم الفحم في الأراضي الفلسطينية المحتلة 1948 أنهى عامه الرابع والعشرين، ودخل عامه الخامس والعشرين في سجون الاحتلال الاسرائيلي على التوالي.
وأوضح رياض الأشقر المدير الاعلامي للمركز بان الأسير جبارين هو أن احد عمداء الأسرى ومعتقل منذ 8/10/1988، وأصدرت محاكم الاحتلال عليه حكما بالسجن المؤبد بتهمة الانتماء إلى فصائل المقاومة والقيام بعمليات عسكرية ضد الاحتلال، ولكن محكمة العدل العليا خفضت حكم المؤبد إلى 30 عاما .
ويعامل الاحتلال أسرى الداخل كبقية الأسرى الفلسطينيين ويحرمهم من كافة حقوقهم أسوة بالمعتقلين في كافة السجون الإسرائيلية ، و لكن عندما يتعلق الأمر بصفقات التبادل فان الاحتلال يؤكد بان قضيتهم شأن داخلي لأنهم يحملون هوايا إسرائيلية .
وفى نفس السياق أشار الأشقر ان الأسير رامي جودت زكى بربخ ( 34عام) ، من خانيونس جنوب قطاع غزة دخل عامه التاسع عشر على التوالي في سجون الاحتلال حيث انه معتقل منذ 7/10/1994 ، ومحكوم بالسجن المؤبد مدى الحياة .
وقد اعتقل الأسير بربخ وهو صبى لا يتجاوز عمره ( 16 عام) ،واستشهد شقيقاه وهو في السجن، وقد زارته والدته منذ أيام، وهى الزيارة الأولى منذ 6 سنوات وتقول والدة رامي "طوال الطريق وأنا أحاول أن أتماسك وأمنع دموعي، والده كان متعبا ومريضا ومشقة الطريق زادت من تعبه.
وتتابع "خفت أن يزداد مرضه ، لم أرد أن يراني رامي بعد سنوات الغياب في حالة تعب أنا ووالده ولم أكن أريد له أن يرى دموعي كنت أريد أن أرفع من معنوياته، رأيته واقفا لقد أصبح رجلا ، لم أعرف ملامحه في البداية، كنت دائما أحاول أن أتخيل ملامحه لكنه بدا اكبر من شاب في الرابعة والثلاثين من عمره، من يراه يقول أن عمره خمس وأربعين، يا ليتهم يأخدوا من عمري ويعطوه له " تقول الحاجة.
ولم تستطع والدة رامي إلا أن تبكي بصوت مرتفع عندما رأت ابنها وقد ظهر بعض الشيب في شعره، وملامحه التي كبرت كثيرا لدرجة أنه أصبح غريبا عنها ، ذلك الطفل الذي اعتقل وهو في الخامسة عشر وحرمت والدته من رؤيته تراه اليوم وقد أصبح رجلا أضاع طفولته وسنوات شبابه داخل جدران السجن، والده أيضا بكى من فرحة اللقاء وعلى السنين التي راحت من عمر ابنه رامي .