غزة - وكالة قدس نت للأنباء
دعت جمعية الأسرى والمحررين "حسام" الفصائل والقوى الوطنية والاسلامية وجماهير الشعب الفلسطيني إلى عدم ترك قضية الأسرى في سجون الاحتلال الاسرائيلي "فريسة" للانقسام القائم بين حركتي فتح وحماس، مشددة على ضرورة حرص الجميع على عدم إخضاع هذه القضية لمعايير الإنقسام السياسي .
وقال رفيق حمدونة مدير عام جمعية الأسرى والمحررين "حسام" إنه "في ظل فشل كافة الجهود التي بذلت حتى اللحظة من أجل إتمام المصالحة وإنهاء الإنقسام وإلى أن تنجلي هذه الغيمة السوداء من سماءنا على يد العقلاء من أبناء شعبنا ، بات مطلوبا منا جميعا أن نعمل جاهدين في هذه المرحلة على الأقل من أجل ضمان عدم زج قضية الأسرى العادلة في أتون الصراعات الفصائلية القائمة" مؤكدة أنه من المخجل أن تترك قضية الأسرى فريسة سهلة لهذا التناحر الحزبي والتجاذب الفصائلي دون أن ننأى بها عن هذه المهاترات ".
جاء ذلك خلال ورشة عمل نظمها المركز الفلسطيني لتعزيز الديمقراطية وحل النزاعات بالتنسيق مع جمعية "حسام" بمشاركة حشد كبير من أهالي الأسرى من مختلف الفصائل والانتماءات بمدينة غزة بعنوان "أثر الانقسام علي قضية الأسرى في سجون الإحتلال" .
من جهتها تحدثت أم نور قداس زوجة الأسير وسام قداس في كلمة لها نيابة عن أهالي الأسرى عن حجم الألم الذي يعتصر أهالي الأسرى نتيجة لفراق أبنائهم وأحبتهم داخل سجون الاحتلال،مشيرة إلى أن ما زاد من معاناتهم وفاقم من أحزانهم ما شهدته الساحة الفلسطينية من اقتتال بين الأشقاء وما تبعه من مشاحنات حزبية ومناكفات سياسية كان لها أثرا بالغا على كافة القضايا السياسية والاجتماعية للشعب الفلسطيني وعلى رأسها قضية الأسرى في سجون الاحتلال.
وأكدت قداس أن أهالي الأسرى لم يتوقعوا أن تصل انعكاسات الانقسام وتداعياته إلي حد التعرض لقضية بحجم قضية الأسرى التي كان يتغنى بها الجميع ويصفها أرباب السياسة وقادة المجتمع بأنها قضية الإجماع الوطني الفلسطيني وبأنها ستبقى كالصخرة عصية على رياح التشرزم والانقسام .
وفي مداخلات لهم طالب معظم الحضور من أهالي الأسرى كافة الفصائل ممن يجمعهم الألم ويوحدهم الجرح بأن يسارعوا إلى إعلاء صوتهم في وجه كافة العابثين بقضية أبنائهم ، وأن يقفوا سدا منيعا أمام كافة المحاولات الرامية إلى الزج بقضية الأسرى في معارك لا طائل منها سوى المزيد من الكراهية والعداء بين أصحاب الهم الواحد ، محملين المتسببين في الانقسام المسؤولية الكاملة عن تراجع الشارع الفلسطيني وتقاعصه في دعم قضية الأسرى بسبب انشغاله في معالجة تداعيات الانقسام وآثاره المدمرة علي حاضر ومستقبل وتاريخ الشعب الفلسطيني.
كما دعا الأهالي المسؤولين عن الحكومتين في غزة والضفة إلى رفع الحظر عن المؤسسات الأهلية العاملة في مجال دعم حقوق الأسرى وعلى رأس هذه المؤسسات جمعية "حسام" في غزة وجمعية "نفحة" في الضفة الغربية لتمكينهم من الاضطلاع في خدمة الأسرى ورعاية ذويهم ومن أجل تفعيل العمل على إطلاق سراح الأسرى وإنهاء معاناتهم .