الأسير البرق يعود مجدداً للإضراب عن الطعام

غزة- وكالة قدس نت للأنباء
أعلن الأسير الفلسطيني سامر البرق عودته إلى الإضراب المفتوح عن الطعام داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ أمس الأحد، بسبب المماطلة الإسرائيلية في الإفراج عنه وإبعاده لجمهورية مصر العربية بحسب الإتفاق المبرم بينهم .

وحمّل الحاج حلمي والد الأسير البرق، سلطات الاحتلال المسؤولية عن استمرار اعتقال ابنه إداريا وتجديد الاعتقال له دون أية أسباب قانونية.

وأكد والده أن ابنه عاد إلى الإضراب المفتوح عن الطعام، احتجاجًا على تهرب إدارة مصلحة السجون من تنفيذ قرار الإفراج عنه مقابل فك الإضراب، مشددًا على أن مطلبه هذه المرة سيكون العودة إلى مسقط رأسه في قلقيلية وليس الإبعاد إلى مصر كما كان مقررًا في الاتفاق الأخير.

ونقل البرق رسالة ابنه من داخل السجن، الذي زاره الخميس الماضي برفقة والدته في سجنه، موضحًا أن الحالة الصحية له غير مطمئنة وغير قادرة على تحمل إضراب جديد.

وبين أنه في حالة استمر سامر في الإضراب فإن حياته ستكون في خطر بسبب التدهور الذي أحدثه الإضراب الأخير لصحته خصوصًا أنه استمر لأكثر من مئة يوم.

بدوره، أكد قدورة فارس رئيس نادي الأسير الفلسطيني، أن الجانب الإسرائيلي يواصل المماطلة في الإفراج عن الأسير البرق حتى اللحظة.

وأوضح فارس في تصريح خاص لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء" اليوم، أنه وحتى اللحظة لا يوجد قرار إسرائيلي واضح للبدء بشكل رسمي بعملية ترحيل الأسير البرق لمصر لتلقي العلاج.

ولفت رئيس نادي الأسير، إلى أنهم أجروا عدة إتصالات مع الجانب المصري للضغط على الاحتلال للإسراع في عملية ترحيله، دون أي عقباات خاصة مع تردي وضعه الصحي بعد إضرابه الطويل عن الطعام والذ استمر لعدة شهور.

وحمل فارس، الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تردي وضع الأسير البرق الصحي، مؤكداً أن ممطالة إسرائيل بالإفراج عنه بشكل فوري قد تتسبب في موته.

وكان الأسير البرق قد أمضى 118 يومًا في إضراب مفتوح عن الطعام، احتجاجا على اعتقاله الإداري المتواصل دون تهمة أو محاكمة، وعلق إضرابه بعد اتفاق مع الاحتلال يقتضي بموجبه ترحيله إلى مصر، ولكن مصلحة السجون لم تلتزم بالاتفاق ما دفعه للعودة إلى خوض الاضراب من جديد.