"حسام" تحمل الاحتلال المسؤولية عن حياة الأسير الشراونة

غزة – وكالة قدس نت للأنباء
حملت جمعية الأسرى والمحررين "حسام" دولة الاحتلال وإدارة مصلحة سجونها المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير أيمن الشراونة بعد أن دخلت حالته مرحلة الخطر الشديد.

وذكرت الجمعية في بيان لها, اليوم الثلاثاء, أنه وبإقرار من أطباء مصلحة السجون الإسرائيلية فإن حالة الأسير الشراونة هي الأخطر من بين حالات الأسرى الذين أضربوا خلال الفترة الأخيرة ما يعني أن استمراره في الإضراب عن الطعام رغم وضعه الصحي الراهن ينذر بمخاطر جمة تتهدد حياته خاصة بعد أن بدأ يقذف دما من فمه ويعاني صعوبات في التبول وضعف في الرؤية إضافة إلي إصابته بحالة من الهزال العام وفقدن التوازن مما يشير إلي مدى التدهور الذي تشهده حالته الصحية بعد أكثر من 8 أيام بعد المائة من إضرابه المفتوح عن الطعام.

وأكدت الجمعية بأن موقف دولة الاحتلال الرافض لمناقشة مطالب الأسير الشراونة بالرغم من المخاوف الجدية علي حياته بعد هذه الفترة الطويلة من الإضراب وتجاهل مصلحة السجون المتعمد لمخاطر امتناعه مؤخرا عن تناول الفيتامينات والمدعمات وتهديده بالامتناع عن شرب السكر والماء هو بمثابة قرار بإعدامه لاسيما أنه قد بات مصمما أكثر من أي وقت مضى علي تحقيق مطلبه بالحرية مهما كلفه ذلك من تضحيات.

وحذرت الجمعية بأن أي مكروه قد يصيب الأسير الشراونة هو وزملائه الأسرى المضربين سامر العيساوي وعماد سرحان قد يكون سببا في تفجير الأوضاع الأمنية في الأراضي الفلسطينية، وربما تمتد تداعياته إلي أبعد من ذلك بحيث تعم المنطقة بكاملها، داعية دولة الاحتلال إلي ممارسة شيء من الحكمة والتعقل في التعاطي مع قضايا الأسرى المضربين من خلال الاستجابة لمطالبهم وسرعة الإفراج عنهم تفاديا لهذه التداعيات.

وعزت استمرار رفض الاحتلال التعاطي مع مطالب الأسرى المضربين إلي غياب مظاهر النصرة والتضامن معهم عن الساحة الفلسطينية الأمر الذي يساهم في التأثير علي استمرار صمودهم ويضعف من موقفهم في مواجهة عنجهية الاحتلال وصلفه نظرا لعدم وجود حالة من الضغط الشعبي ترغم الاحتلال علي الانصياع لمطالبهم المحقة.

ودعت إلى وقفة فلسطينية موحدة وجادة إزاء هذا التراجع في إسناد الأسرى المضربين والعمل علي تفعيل الحراك الجماهيري المناصر لقضيتهم والداعم لمعركتهم العادلة من أجل الحرية والكرامة.

وطالبت الأشقاء في القيادة المصرية بالضغط علي دولة الاحتلال لإطلاق سراح الأسيرين الشراونة والعيساوي إضافة إلي الأسرى الستة الذين حرروا في إطار صفقة شاليط وتم إعادة اعتقالهم بعد ذلك من قبل الاحتلال دون أية مبررات، مذكرة بالدور الريادي الذي تبوأته الشقيقة مصر في التوسط لرعاية وإتمام هذه الصفقة قبل عام من الآن.