القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء
عرضت القناة العاشرة الإسرائيلية، الليلة الماضية، فيلمًا وثائقيًا عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، يكشف فيه الكثير عن حياته في الأسر لدى حركة حماس الذي استمر لمدة 5 سنوات تقريبًا.
يأتي بث الفيلم رغم اعتراض شاليط على ذلك علنًا، بدعوى أنه وقع على تصريح لتصوير الفيلم، لكنه لم يكن يعرف أنه سيبث على قناة تجارية في ساعات الذروة.
وفي الفيلم، يبدأ شاليط في وصف اللحظات التي سبقت اختطافه في عام 2006، قائلا: "كنت في دبابة محصنة، كنا نتحدث عن صعوبة دخول أحد للدبابة".
ثم ينتقل إلى سرد تفاصيل حياته في الأسر الذي انتهى في أكتوبر/ تشرين الأول عام 2011 باتفاق وقعته إسرائيل مع حماس برعاية مصرية، قائلا: "بعد أن تم اختطافي، اعتقدت أنه سيتم نسياني مثل رون أراد (طيار إسرائيلي سقطت طائرته فوق جنوب لبنان في عام 1986 ومصيره مجهول حتى الآن)، أو أن تقوم حماس بإخفائي ولا تسمح لأحد بمعرفة مكاني".
وأضاف: "كنت أحافظ على نشاطي، وعلى برنامج يومي؛ حيث أستيقظ في ساعات محددة وأنام في ساعات محددة، ولا أظل في الفراش طوال الوقت".
وتابع: "كنت خلال اليوم ألعب مع الخاطفين وأمارس ألعابًا رياضية فردية (..) كنت أعرف اليوم والتاريخ والساعات من خلال صلاة الخاطفين ومن خلال شروق الشمس".
وأشار إلى أنه كان يتواصل مع الخاطفين وكان يضحك معهم ويشاهد الأفلام والمباريات معهم.
وتحدث شاليط عن جانب من معاناته في الأسر، مشيراً إلى أنه لم يكن ينام جيدًا، ولم يتمكن خلال الليل من قضاء حاجته أو تناول الطعام إذا شعر بالجوع.
وبعد ظهوره في الفيلم وهو ينظر من نافذة طائرة أقلته إلى نيويورك حيث حضر مباراة لكرة السلة هناك وتجول في شوارع نيويورك، قال شاليط: "أشعر بحرية أكثر هنا؛ فلا أحد ينظر إلي".
وحول ما تركته حياة الأسر في نفسه، أجاب شاليط: "أرى أنه من الصعب علي إرسال أبنائي للجيش مع أن الحكومة أخرجتني من هناك ودفعت الثمن، لكنني بلا شك سأرسل أبنائي للجيش، مع أنني أتمنى أن لا يكون هناك داع لإرسالهم".
ويعد الفيلم الوثائقي - الذي بثته القناة العاشرة الإسرائيلية مساء اليوم والذي امتد لساعة واحدة - المرة الأولى التي يتحدث فيها شاليط لوسائل إعلام.
وتوصلت إسرائيل عبر وساطة مصرية في 11 أكتوبر/ تشرين الأول 2011 لصفقة تُفرج بموجبها عن 1037 أسيراً فلسطينياً مقابل أن تفرج حركة حماس عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط والذي أسرته الحركة لأكثر من خمس سنوات، وبدأت عملية التبادل بعد الإعلان عن الصفقة التي يطلق عليها فلسطينياً "وفاء الاحراء" وإسرائيلياً"صفقة شاليط" بأسبوع، حيث وصل شاليط إلى بيته في 18 من الشهر نفسه.