الخليل – وكالة قدس نت للأنباء
أحدث الشباب الفلسطيني ثورة من نوع آخر، في إنتخابات الهيئات المحلية في الضفة الغربية، لا سيما وأن مشاركة الشباب من الفئة العمرية (18- 30عاماً) كانت قوية على خلاف الإنتخابات الماضية التي شهدتها الأراضي الفلسطينية.
وأوضح مراقبون ومختصون في الشؤون الشبابية " بأن نسبة مشاركة الشباب لهذا العام في الانتخابات المحلية كانت الأبرز على خلاف المرات السابقة والتي كان يغيب فيها الشباب من المشاركة القوية في الانتخابات وفقط كانوا محل إستغلال لكافة الأحزاب السياسية والفصائيلية.
وأضاف المراقبون " بأن نسبة المشاركة لدى الفئة الشابة فاقت التوقعات، في توضيح " بأن درجة الوعي زادت بين أوساط الشباب للدور المميز الذي يلعبه الشباب في إحداث ثورة ديمقراطية وتغيير للواقع.
وقال نادر سعيد مدير مركز العالم العربي للبحوث والتنمية في حديث لوكالة قدس نت للأنباء" إن مشاركة الشباب في التصويت خلال الانتخابات المحلية كانت قوية.
وفي صورة معاكسة، أخفقت المرأة الخليلية في الإنتخابات المحلية، ولم تحظى قائمة "بالمشاركة نستطيع" النسوية والتي ترأسها ميسون قواسمي بأية مقعد في الانتخابات المحلية، حيث حصلت على ما نسبته (492 صوتا)، الأمر الذي يعزي إلى "سيطرة العقلية الذكورية على خيار المرأة الفلسطينية في الانتخابات"... حسب قول القواسمي..
وبذلك لم تفلح القائمة النسوية والتي خاضت الانتخابات المحلية للمرة الاولى في إنتخابات تشهدها محافظة الخليل ، في المشاركة بمقاعد المجلس البلدي في مدينة الخليل.
وقالت الطالبة الجامعية روان الجولاني " بأن فشل المرأة الخليلية في الفوز بإنتخابات البلدية يعود الى سيطرة الرجال على تصويت المرأة، مضيفة " بأن الرجل يجبر زوجته على التصويت لخياره دون أن يكون لها الحرية المطلقة في إختيار القائمة التي تريد، موضحة " محدودية خيارات المرأة الخليلية هي التي أفشلت القائمة النسوية.
وفي الصورة المقابلة يقول الرجال في الخليل " أن إخفاق القائمة النسوية في الفوز بالانتخابات يعود الى عدم قدرة المرأة على التعبير عن حقوقها بالصورة التي يريدها المجتمع الخليلي، فيما يقول عصام رجبي من الخليل " إن المجتمع الخليلي يتميز عن باقي المجتمعات في الأراضي الفلسطينية كونه من المجتمعات الملتزمة والمحافظة بالإضافة الى تغليب العشائرية والعائلية على الخيارات الإنتخابية للمرأة بشكل خاص."
وأعلنت لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية اليوم النتائج الأولية لانتخابات مجالس الهيئات المحلية لعام 2012 في الضفة الغربية والتي جرت طبقا لطريقة "سانت لوجي"، وهي إحدى الطرق العالمية المعتمدة في أنظمة التمثيل النسبي التي أخذ بها القانون الفلسطيني لاحتساب وتوزيع المقاعد.
وقال حنا ناصر رئيس لجنة الانتخابات في مؤتمر صحفي عقدته اللجنة في المركز الإعلامي للجنة في مدينة البيرة، إن نسبة المشاركة في انتخابات مجالس الهيئات المحلية التي جرت فيها انتخابات والبالغ عددها 93 هيئة محلية وصلت إلى حوالي 55% ، وظهر أن تصويت داخل القرى والبلدات أفضل من التصويت داخل المدن الكبيرة.
وبين ناصر بأن نسبة الأوراق البيضاء بلغت 1.8% والأوراق الباطلة 1.4% في حين كانت نسبة المشاركة في القرى 70-75%.
وأقر رئيس اللجنة بوقوع بعض الانتهاكات المتواضعة في الانتخابات، وتم حلها بشكل سريع، في حين أن عدد من التقارير أرسلت لمكتب الرئيس حول انتهاكات مختلفة لا صحة لها.