بالصور .. "قدس نت" وفضائية "هنا القدس" ترسمان الفرحة على وجهوه الأيتام بغزة

غزة- وكالة قدس نت للأنباء
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (أنا وكافل اليتيم في الجنة)، ومع اقتراب عيد الأضحى المبارك كان لابد من لفته إنسانية لزرع الابتسامة على وجوه أيتام معهد "الأمل" وسط مدينة غرة , حيث قامت "وكالة قدس نت للأنباء" وقناة "هنا القدس" الفضائية بزيارة خاصة لتهنئتهم بقدوم العيد, وقدمتا باقة ورود لأطفال المعهد, وتم الإطلاع على أوضاعهم الصحية والاجتماعية التي يعشونها وتصوير فرحتهم بهذه المناسبة .

وللأيتام في معهد "الأمل" حياتهم الخاصة التي تجمعهم فقد شاء القدر بأن ترحل أمهاتهم عنهم وآبائهم ,فجمعهم مرارة الشوق والحرمان , ينامون داخل غرف مقسمة مثل صفوف المدارس , ولكل فرد سريرة الخاص وخزانته التي يضع متعلقاته الشخصية من ملابس وغيرها, يذاكرون دروسهم بجانب بعضهم بعض يضحكون سوياً ويحزنون سوياً, يغشيهم النوم بهدوء وقلوبهم متعلقة بشوق من يفتقدونهم صباح مساء .

يقول عمر أحد أطفال المعهد الذي فقد كلا والديه " تحدثني نفسي في كل ليلة عن أمي وأبى أخاطبهم دون أن يسمع أحد حديثنا , أخبرهم بأنني اشتقت إليهم وادعوا لهم بالرحمة, افتقدهم بالمناسبات آه لو إنهم بجانبي لاشيء بالدنيا يزن قدرهم ومكانتهم" .

ويتابع حديثه " نشأت وتربيت في المعهد وعشت فيه مع جميع الأطفال الآخرين هم بمثابة أخوتي وعائلتي , نحن نذهب إلى المدرسة معاً ونرجع معاً نأكل وننام بنفس الوقت لأحد يختلف عن الأخر بشيء".

ويوضح أنهم كأطفال أيتام بحاجة بشكل مستمر لمثل هذه الزيارات التي تشعرهم بأن المجتمع بكامله يقف بجانبهم, ويساعدهم لتغلب على معاناتهم ،داعياً كل الجهات الرسمية والمؤسسات بزيارتهم في بيتهم معهد "الأمل " .

الطفلة رؤي حدثتنا عن حياتها في المعهد حيث تقول :" أنها تمارس الأنشطة الخفيفة ومشاهدة التلفاز في صالة المعهد المخصص للاستراحة وتستقبل أقربائها وضيوفها من وقت لآخر وتقرأ دروسها في صالة دراسة خاصة بداخل المعهد"، وأخبرتنا انهُ يساعدها المشرفات في حل الواجبات وعمل البحوث المدرسية .

وتشير إلى أن "المعهد يقدم لهم ما يحتاجونه من مصروفات وقيام احتفالات ترفيه بالمناسبات والأعياد يلعبون فيها ويزورن أقربائهم وأحبائهم ".

بابتسامة خجولة أمسكت " سها " التي كانت تجلس بجانب سريرها بيدها الصغيرة الوردة التي قدمتها قناة "هنا القدس " الفضائية لها , متمنيتا أن يكون عيد سعيد لهم ولكل الشعب الفلسطيني وأن تفرح هي وصديقاتها في المعهد , ولفتت أنها قامت بشراء ملابس العيد الجديدة وسوف ترتاديها منذ صباح يوم العيد .

يذكر أن معهد "الأمل" للأيتام أنشئ في عام (1949) ، حينما قامت مجموعة فاضلة من وجهاء البلد ورجال الفكر بواجبها الوطني والإنساني بهدف التخفيف عن اليتامى بسبب فقدانهم آبائهم في أعقاب نكبة فلسطين عام (1948) وما جرته على شعبنا الفلسطيني من ويلات الدمار والتشرد وفقدان الوطن .

ويبلغ مساحة المعهد عشرين دونمًا ، تضم قسم الإيواء (البنات – البنين) و مبنى الإدارة و المعهد بالإضافة إلى الخدمات و الساحات و المرافق العامة الخاصة بالأيتام .