رام الله- وكالة قدس نت للأنباء
أفاد محامي وزارة الأسرى في السلطة الفلسطينية فادي عبيدات، بأن الأوضاع الصحية للأسيرين سامر العيساوي، وأيمن الشراونة في تدهور صحي خطير للغاية.
ونقل الأسير العيساوي للمحامي صورة ما يتعرض له من انتهاكات وتعذيب من قبل إدارة السجن والسجانين وحتى السجناء الجنائيين ما اضطر الأسيرين إلى مقاطعة الذهاب للعيادة منذ نحو أسبوع ونصف كخطوة احتجاجية على هذه الممارسات اللاإنسانية، وأعلنا إضرابا عن الماء لمدة يومين تردى خلالها الوضع الصحي للأسير الشراونة ما استدعى نقله للعيادة.
ويتعرض الأسيران إلى مضايقات عدة من قبل السجناء الجنائيين اليهود، وقام أحد السجناء بتوجيه شتائم وكلمات نابية لهما أمام السجانين الذين لا يحركون ساكنا، ما أدى إلى تمادي هؤلاء السجناء بالتعرض للأسيرين، حيث قام أحد السجناء في أول أيام العيد بضرب الأسير الشراونة بعصا ما أدى إلى إصابته بحالة إغماء ونقله لعيادة المستشفى والسجانون يراقبون بصمت ما يحدث، ما يعرض حياة الأسيرين للخطر الشديد.
ويتناول الأسيران المضربان عن الطعام منذ أيام الماء والملح فقط أو الماء والسكر فقط، ويشربان ماء "الصنبورة"، حيث ترفض الإدارة السماح لهما بشراء مياه معقمة على حسابهما الخاص من "الكانتينا"، كما يرفض الأسيران أخذ جرعة "الجلوكوز" المقدمة من إدارة المستشفى إلا في حالة الألم المبرح في الكلى.
ويعاني الأسير سامر العيساوي نزول الدم عند التبول وأحيانا يستفرغ دما، كما يعاني من ارتفاع في دقات القلب خاصة في ساعات الليل، وأوجاع في المفاصل وأسفل البطن والكلى والرأس والظهر والعضلات وفقد من وزنه ما يزيد عن 20 كغم، حيث كان وزنه قبل الاعتقال 70 كغم وحاليا وزنه 49 كغم، إضافة إلى آلام شديدة عند الذهاب للحمام، وكذلك الأمر بالنسبة للأسير الشراونة، حيث تتشابه الأعراض بينهما.
وحاول ضابط استخبارات السجن إقناع الأسير العيساوي بالعدول عن إضرابه، ما قوبل بالرفض حتى تحقيق مطلبه بالحرية.
وقرر الأسيران العيساوي والشراونة منذ بداية الأسبوع القادم بمقاطعة تناول جرعة الجلوكوز (الفيتامينات) بشكل قاطع، إضافة إلى أنهما سبق وأعلنا مقاطعة التوجه للعيادة وفي حال عدم الاستجابة لمطلبهما بالحرية فإنهما سيعلنان الإضراب عن تناول الماء.
أما انتهاكات الإدارة بحقهما، فتتمثل بقيام الإدارة بعزلهما عن بقية الأسرى الفلسطينيين ووضعهما في قسم العزل الخاص بالسجناء الجنائيين وتتعمد نقلهما من زنزانة إلى أخرى في ذات القسم كل يومين أو ثلاثة أيام دون سبب سوى إرهاقهما جسديا، حيث يبذلان جهدا كبيرا أثناء عملية التنقل، ويجلسان على كرسي متحرك ويقومان بتحريكه بيدهما، كما يتعرضان لحملة تفتيشات مستمرة، خاصة خلال ساعات الليل.
كما تمنعهما إدارة السجن منذ إضرابهما عن الطعام، من الخروج للساحة ومن التعرض لأشعة الشمس مطلقا، ويتواجدا معا في نفس الزنزانة ومساحتها 2*4، وفيها سريران ولا يوجد أي وسيلة للتواصل مع العالم الخارجي كتلفاز أو راديو، كما قامت الإدارة بالاستيلاء على أغلبية ملابسهما.
ودعا العيساوي في رسالة وجهها لأهله ولأبناء شعبنا، جميع المؤسسات الوطنية إلى أن يكون لهم دور فاعل في التخفيف من معاناتنا وتحريرنا العاجل، كما دعا أعضاء الكنيست العرب إلى تحمل مسؤولياتهم أمام قضيتنا العادلة وحضور جلسات محاكمتهم ليطلعوا على المهزلة التي تحدث هناك من قبل القضاء ومحاكم الاحتلال.