السعدي يبدأ اضرابا عن الطعام احتجاجا على اعتقاله زوجته

رام الله - وكالة قدس نت للأنباء
أعلن الأسير الشيخ بسام السعدي، مساء الاثنين، إضرابا مفتوحا عن الطعام، احتجاجا على اعتقال سلطات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم لزوجته.

وقال وزير الأسرى وشؤون المحررين بالسلطة الفلسطينية عيسى قراقع في تصريح صحفي، إن " السعدي أعلن إضرابه احتجاجا على اعتقال زوجته نوال سعيد السعدي (50عاما)، وهو متواجد في سجن عوفر ويمضي حكما إداريا منذ عامين".

في هذا السياق وجهت وزارة شؤون الأسرى والمحررين رسائل عديدة عبر السفارات والقنصليات إلى كافة دول العالم ولمؤسسات حقوق الإنسان، للتدخل العاجل والسريع لإنقاذ حياة 3 أسرى مضربين عن الطعام وصلت حياتهم إلى مرحلة الخطر الشديد في ظل استهتار إسرائيلي بمطالبهم وبحقوقهم.

واتهمت رسالة الوزارة إسرائيل باغتيال بطيء بحق الأسرى المضربين بعدم تجاوبها لمطالبهم وتركهم فريسة لسياسة عنصرية دون أية مراعاة لوضعهم الإنساني والصحي، مطالبة بحماية الأسرى داخل السجون والتدخل الجدي لوضع حد لاستمرار إسرائيل بانتهاك حقوق الأسرى وإصدار قرارات بالاعتقال لا تستند إلى أي مبرر قانوني.

وقال قراقع إن مناشدة عاجلة أرسلت إلى أكثر من جهة دولية لإنقاذ حياة الاسير سامر العيساوي المضرب عن الطعام منذ 1/8/2012، وأيمن شراونة المضرب عن الطعام منذ 1/7/2012، ومحمد النجار المضرب عن الطعام منذ 30/10/2012.

وجاء في رسالة وزارة الأسرى أن الأسرى المضربين لم توجه تهم محددة، وأن اعتقالهم باطل قانونيا وحكومة إسرائيل تمارس سياسة انتقامية تعسفية بحق الأسرى المحررين في صفقة شاليط وبحق الأسرى الإداريين.

وحذرت الرسالة من استشهاد أي أسير من المضربين سيترك تداعيات خطيرة، ويعتبر وصمة عار في جبين العالم ومؤسسات حقوق الإنسان الدولية وكافة مواثيقها وشرائعها.

وأوضحت أن الأسيرين سامر العيساوي وأيمن شراونة يتعرضان لضغوط واعتداءات على يد الأطباء والسجناء الجنائيين، وتم عزلهما للضغط عليهما لكسر إضرابهما، ويمارس بحقهما مساومات في العلاج مقابل وقف الإضراب ومساومات لإبعادهم خارج الوطن.

وأشارت الرسالة إلى أن الأسير سامر العيساوي أصيب بنزيف وارتفاع في دقات القلب وأوجاع في كافة أنحاء جسمه، والأسير أيمن شراونة فقد الرؤية والإحساس بسائر أعضاء جسده، وأنهما لا يستطيعان التحرك إلا على كرسي متحرك.

هذا وبحثت بعثة المراقبة الدائمة لفلسطين لدى الأمم المتحدة في جنيف والمنظمات الدولية بسويسرا اليوم الإثنين، مع رئيس وطاقم المنظمة الدولية للصليب الأحمر، أوضاع الأسرى والموقوفين، وبشكل خاص أوضاع المضربين عن الطعام.

وأطلع المراقب الدائم لفلسطين لدى الأمم المتحدة إبراهيم خريشي، الرئيس الجديد للجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر مورير ومساعديه على آخر التطورات المتعلقة بأوضاع الأسرى والموقوفين، خاصة تردي الحالة الصحية للأسرى أيمن الشروانة، وسامر العيساوي، ومحمد النجار، المضربين عن الطعام منذ فترة تجاوزت المائة يوم.

وطالب خريشي، المنظمة الدولية بضرورة وقوفها عند مسؤولياتها، وايفائها بالولاية المناطة بها، والعمل بشكل عاجل للضغط على السلطات الإسرائيلية؛ لإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين البالغ عددهم 4600 أسيرا، موزعين على 17 سجنا داخل إسرائيل، من بينهم 111 أسيرا ما قبل عام 1994، و220 طفلا، و9 نساء، و198 موقوفا إداريا، و1400 مريض، و11 نائبا منتخبا