غزة- وكالة قدس نت للأنباء
قدم مركز شئون المرأة بالتعاون مع المؤسسة الفلسطينية للإقراض والتمنية "فاتن"، رؤية مستقبلية لتمكين النساء اقتصاديا في قطاع غزة , وجاء في المؤتمر الذي عقد اليوم الثلاثاء في فندق "الكومودور" غرب مدينة غزة , علاقة المرأة بالاقتصاد الفلسطيني ,ومعوقات التمكين الاقتصادي للمرأة ,وأهم أسس التمكين للمرأة وكيفية بناء القاعدة المعرفية للمرأة في قطاع غزة .
وتقول الباحثة نبراس بسيسو لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء " :" إن تمكين المرأة وزيادة مشاركتها الاقتصادية واحدة من أهداف التمنية الاقتصادية في سائر الدول النامية , ولا شك أن هناك ارتباطاً بين إسهام المرأة في بناء المجتمعي وتعزيز قدرتها من جانب , وبين النهوض والتطور الاقتصادي والتنموي من جانب آخر , فقد قدم البنك الدولي في عام 2001م دراسة تشير أن إقصاء المرأة عن المشاركة الإنتاجية الملموسة اقتصادياً يضر بفاعلية ونجاعة السياسة الحكومية التنموية بدون مشاركة فعالة من المرأة في البناء الاقتصادي".
وتضيف "أن السياسات الواجب إتباعها لتمكين المرأة اقتصادياً يأتي انطلاقاً من منظور أولويات العمل التنموي والتكاملي لتمكين المرأة اقتصاديا وتماشياً مع ما ورد من تحايل لواقع الاقتصاد الفلسطيني ولواقع المرأة في الأداء الاقتصادي , هناك محاور عديدة يجب تنفيذها وتضم خطة تنمية متوسطة المدي والرؤية والتنمية , ومشاركة المرأة في السياسة المالية والسياسة الصناعية قائلةٌ " التوصيات يجيب أن تكون التزام حكومي تجاه تمكين المرأة في الاقتصاد الفلسطيني" .
وتوضح أن علاقة المرأة في الاقتصاد الفلسطيني جزء لا يتجزأ ممن يتحملون تبعات الواقع الاقتصادي المرير الذي يعاني منه كافة أطياف الشعب الفلسطيني , وربما يكون هم المرأة أكثر من الرجل في تحمل الكثير من الأعباء الاجتماعية الناتجة عن تردي الوضع الاقتصادي , نظراً من قربها للأسرة أكثر من الرجل وذلك يجعلها أقرب إلى هم أفراد الأسرة والمعرفة في احتياجاتهم التعليمية والغذائية والصحية والنفسية .
وتكمل" أنه إذا تحدثنا من جانب آخر حول المشاركة الاقتصادية للمرأة فإن مشاركتها يرفع من دخل الأسرة , وذلك بحد ذاته أمر ضروري جداً , لأنه ضمن الواقع الاقتصادي الحالي الذي يعيشه قطاع غزة لا يمكن للرجل وحدة إن يحقق التوازن ما بين دخله ومتطلبات الأسرة" .
وختمت أن المرأة تمثل نصف المجتمع وهي قوة لا يستهان بها , ولعبة دوراً بارزاً في بناء اقتصاديات الدول المتقدمة , لذلك أطالب في تشغل النصف الآخر من الجمتع الفلسطيني منوهةً إلى أن المرأة الفلسطينية لها دور بارز في النضال الوطني .
من جانبه استعرض الباحث عماد أبو دية أهم أسس تمكين الاقتصادي للمرأة , وتتلخص في أن يكون هناك دعم من الرجل لحقوق المرأة , وتحسين مستويات الدخل النقدي , وتحسين مستويات التعليم للمرأة وتيسيره مكانياً وزمانيا , وإتاحة فرص الإقراض للمرأة بشروط مُيسرة سواء المشروعات الصغيرة أو بناء مسكن صحي , والعمل على رفع الوعي السياسي للمرأة بجانب تفهم المؤسسات السياسية لدورها .
هذا وقد لقي المؤتمر حضوراً واسعاً من قبل النساء في قطاع غزة وفتيات جامعيات طالبوا بضرورة أن يكون لهم دوراً أكبر في بناء الاقتصاد الفلسطيني وإعطائهم فرص للمساهم في الاتقاء بهذا القطاع الهام جداً .