تقرير .. طلب عضوية "الدولة"يقسم الشارع الغزي

غزة- وكالة قدس نت للأنباء
لا يجد الغزيين في ظل الوضع الراهن الذي تعيشه القضية الفلسطينية، إلا أن يراقبوا بحذر خطوة قيادتهم الفلسطينية للذهاب لجمعية العامة للأمم المتحدة لنيل عضوية دولة بصفة مراقب وما سينتج عن ذلك ، ويري جزء من المواطنين أن هذه الخطوة لن تأتي بمفاعيل مباشرة تغير الواقع الصعب الذي يعيشونه في حين لم ينتقص البعض الآخر من أهميتها وجدوها علي القضية الفلسطينية في طريق انتزاع الحقوق المسلوبة .

وقد انقسمت الآراء بين متفائل ومتشائم من إمكانية نجاح السلطة الفلسطينية بالحصول علي دولة مراقب بالجمعية العامة في الوقت التي تسيطر فيه الولايات المتحدة الأمريكية علي مفاتيح أبوابها .

ويؤيد المواطن "عبد الهادي"، خطوة القيادة في التوجه للأمم المتحدة، ويصفها بالخطوة الهامة التي تؤسس لمرحلة جديد للقضية الفلسطينية، ولم يخفي تخوفه من إمكانية فشل هذه الخطوة بسبب التدخل والضغط الأمريكي على دول العالم لعدم التصويت لصالح الفلسطينيين.

ويقول لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء"، طارق الزعنون: " إن فشل الخطوة يجب ألا يؤثر علينا كفلسطينيين وإيماننا المطلق بعدالة قضيتنا، بل يضع أكبر مؤسسة في هذا الكون في موقف المتخاذل والضعيف، ويبرهن بلا شك أنها غير قادرة على إنصاف الشعوب التي تسعي لنيل حريتها واستقلالها ".

بدورها، المواطنة "ابتسام صايمه"، تعتبر التوجه للأمم المتحدة خطوة جيد وفي الطريق الصحيح قائلة " إذا استمر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بنفس الوتيرة ممكن نحكي إنوا صار له منهج جديد غير المعتاد علية، وسيحسن من صورته يلي فقدها بسبب المفاوضات التي خاضها بدون فائدة وستكون صفعة قوية في وجه الاحتلال, حتى وإن لم نحصل علي العضوية لكن ستكون مبادرة هامه وجيدة ومنهج جديد" .

وتشير "صايمه"، إلى أن هذه الخطوة تثبت بأن الرئيس الفلسطيني عباس يقف بوجه الاحتلال رغم التهديدات ويحاول انتزاع حقوقنا ، والأهم أنه يفتح بهذه الخطوة الباب لأن نحاكم ونحاسب مقترفي المجازر التي ارتكبت ضد الفلسطينيين من قادة الاحتلال الإسرائيلي .

وتكمن أهمية خطوة التوجه للأمم المتحدة ونيل عضوية بصفة مراقب إلي فتح الأبواب المغلقة خلال سنوات طويلة في وجه الفلسطينيين مما يتيح لهم الانضمام إلى هيئات مثل المحكمة الجنائية الدولية حيث يستطيعون إقامة دعاوى ضد إسرائيل وهذا أكثر ما يقلق الجانب الإسرائيلي .

المواطن "حازم" ، يبين أنها خطوة متأخرة وكان لابد منها في وقت مبكر قائلاً " كان من المفترض أن تتم هذه الخطوة في وقت مبكر وألا ننتظر حتى الآن لكي نقرر الذهاب للأمم المتحدة، المفاوضات أثبتت أنها لا تنزع الحقوق وعلينا أن نبدأ مرحلة الانفتاح على المؤسسات الدولية ".

الطالب الجامعي "أمجد حجي"، يبدى تشاؤمه من هذه الخطوة ويضف أنها لن تغير واقع المعاناة التي يعانيها أهالي قطاع غزة من الحصار، ولن توقف الاستيطان في الضفة الغربية، ولن تحول الحياة السيئة التي يعيشها اللاجئين في المخيمات الفلسطينية بالشتات إلي نعيم وجنة عدن، متوقعاً عدم نجاح السلطة الفلسطينية في هذه الخطوة " .

وكان نبيل أبوردينة مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أكد في تصريح صحفي اليوم أن الفلسطينيين سيمضون قدماً في مسعاهم لترقية وضعهم بالأمم المتحدة رافضين طلب إسرائيل بالتراجع عن هذه المبادرة.

وأوضح أن القرار بشأن التوجه إلى الجمعية العامة في تشرين الثاني- نوفمبر اتخذ فلسطينيا وعربيا ومسودة مشروع القرار وزّعت في الأمم المتحدة وبقيت بعض الإجراءات القانونية.

يجد الإشارة أن منذ عام 1974، وفلسطين (ممثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية) لديها صفة المراقب في هيئة الأمم المتحدة ولكن ليس بصفة دولة .