غزة - وكالة قدس نت للأنباء
خرج المئات من مقاتلين كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" مساء اليوم بعرض عسكري حملوا خلاله الأسلحة الثقيلة والخفيفة وانطلقوا من حديقة برشلونة في حي "تل الهوى" بمدينة غزة وجابوا شوارع المدينة واستقروا أمام ساحة المجلس التشريعي الفلسطيني .
أكد القسام أن تحديد قواعد المواجهة لم يعد حكراً على الاحتلال، فالمقاومة اليوم تقرر وتحدد خياراتها، وتلزم الاحتلال بها، وتفرض شروطها عليه، ولا تعرف لغة الاستسلام للأمر الواقع، أو الرضوخ للضربات الاستباقية، وعلى الاحتلال وعلى كل من يقف خلفه أن يدركوا ذلك جيداً.
وقال الكتائب على لسان للناطق باسمها أبو عبيدة خلال مؤتمر صحفي, من أمام منزل القائد أحمد الجعبري، "بكل تواضع لله نُعلن انتصار الشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية في معركة حجارة السجيل على العدو الصهيوني".
وأكدت أنها قامت خلال أيام معركة (حجارة السجيل)، بتنفيذ ألف وخمسمائة وثلاث وسبعين (1573) هجمة صاروخية، بمعدل نحو مائتي (200) قذيفة صاروخية يومياً، شملت صواريخ M75 و صواريخ فجر5، وصواريخ غراد، وصواريخ قسام، وقذائف هاون، وغيرها.
وأشارت الكتائب إلى أن بنك الأهداف قد شمل، قواعد عسكرية، ومطارات عسكرية، ومواقع عسكرية، ومواقع في مدن كبرى كالقدس المحتلة وتل الربيع وبئر السبع المحتلة، وعسقلان المحتلة، وأسدود المحتلة.
ولفتت إلى أنها كثفت ضرباتها ضد التحشّدات العسكرية على طول الحدود مع قطاع غزة من كرم ابو سالم وصوفا جنوباً حتى حدود بين حانون شمالاً، وقد أدّت هذه الهجمات على التحشّدات إلى إحباط جنود الاحتلال وإيقاع إصابات وقتلى في صفوفهم.
وأكدت كتائب القسام أن عدالة وشرعية عملية حجارة السجيل كانت محل إجماع لدى شعبنا وأمتنا ولدى كل المنصفين والأحرار في العالم، لأن الاحتلال بدأ بالغدر والعدوان والاغتيال، وارتكب الجرائم والمجازر، وأصبح عليه أن يجني الثمرة المرّة نتيجة قراراته الغبية والعدوانية.
وأشارت أنه بات الردّ على العدوان والدفاع عن شعبنا وأرضنا واجباً مقدّساً، يلتف حوله كل شعبنا، وكان هذا واضحاً من ردّة فعل شعبنا في الضفة والقطاع وفي كل أماكن تواجده, وهذا أعطى للعدو رسالة قوة منقطعة النظير؛ فقد أثبتت هذه المعركة أن الشعب الفلسطيني لا يجتمع على شيء كما يجتمع على مقاومة الاحتلال، فمظلة المقاومة هي الأجدى والأنسب في جمع شمل الشعب الفلسطيني وفصائله وأطيافه، وهذه رسالة يجب التقاطها والبناء عليها.
ودعت الكتائب الأمتين العربية والإسلامية من جديد للمزيد من حشد الجهود وشحذ الهمم وتفجير الطاقات الكامنة، استعداداً لتحرير فلسطين واستعادة مسرى رسول الله.
وتوجهت بالشكر لكل الدول والحكومات التي قدّمت للمقاومة الفلسطينية الدعم المالي والمعنوي والسياسي، والتي أمدتنا بالسلاح والعتاد، وندعو كل الدول العربية والإسلامية إلى المزيد من المساندة والدعم لمقاومة الأمة على أرض فلسطين.
وأكدت كتائب القسام أن المقاومة لن تلقي السلاح، والمعركة مع الاحتلال لم تنته بعد، نعود من الجهاد إلى الإعداد، ومن نصر إلى نصر بإذن الله.
وكالة قدس نت للأنباء رافقت العرض وأعدت تقريراً مصوراً
عدسة | سلطان ناصر| محمود عيسى