خان يونس - وكالة قدس نت للأنباء
في ثان خرق لاتفاق التهدية الذي وقع بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل برعاية مصرية، قتلت قوات الاحتلال شاب فلسطيني و أصابت نحو 20 آخرين أثناء اقترابهم من السياج الحدودي شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة .
وأفاد أشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة بغزة ، يم الجمعة، باستشهاد المواطن أنور عبد الهادي قديح (21 عاما) وإصابة نحو 20 بجراح بين متوسطة وخطيرة جراء إطلاق النار عليهم في منطقتي شرق خان يونس، وجرى نقلهم إلى مستشفى ناصر.
وأكد شهود عيان أن جنود الاحتلال المتركزين على السياج الحدودي، أطلقوا النار باتجاه المزارعين الذين كانوا يتفقدون أراضيهم المحاذية للسياج الحدودي.
وكان شابان فلسطينيان قد أصيبا الخميس جراء استهداف قوات الاحتلال لهما شرق خان يونس بعد اقتراب السكان من السياج الحدودي احتفالا بتوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والذي نص على عدم تقييد حركة السكان أو استهدافهم في المناطق الحدودية.
وفي خطوة لفرض الهدنة الهشة التي بدأ سريانها قبل يومين شرعت شرطة حكومة غزة التي تقودها حركة حماس بإجلاء الفلسطينيين من المنطقة الـ"عازلة" شرق خان يونس.
وجاءت الخطوة النادرة من جانب شرطة حكومة غزة بعد تدخل وسطاء مصريين حثوا الجانبين (الفلسطيني- الإسرائيلي) على اتخاذ خطوات للحفاظ على الهدنة التي أنهت يوم الأربعاء جولة من العدوان الإسرائيلي العنيف على قطاع غزة استمر ثمانية أيام.
وقالت إسرائيل إن "جنودها فتحوا النار بعد أن حاول محتجون فلسطينيون بعضهم كان يرشقونهم بالحجارة اختراق السياج الحدودي مع غزة مخترقين منطقة أمنية عرضها 300 متر تمنع إسرائيل الفلسطينيين من الوصول إليها منذ عام 2009 ".
ونددت حماس بإطلاق النار الذي أسفر عن استشهاد أنور قديح (25 عاما) وأصاب 19 آخرين باعتباره خرقا للهدنة.
وذكر مسؤولو الصحة في غزة أن قديح أصيب في الرأس.
وقال مسؤولون فلسطينيون مقربون من مفاوضي الهدنة إن الهدنة لا تزال سارية رغم إطلاق النار حيث لم ترد تقارير عن إطلاق نار على إسرائيل بعد أن أجرت مصر اتصالات مع الجانبين.
وقال شهود من بينهم مصور إن "مسؤولي الأمن الفلسطينيين اقتربوا من السياج الحدودي الإسرائيلي أكثر من أي وقت مضى وأبعدوا فلسطينيين عن الموقع".
وأكد مصدر أمن فلسطيني هذه الخطوة قائلا "نعم هناك تعليمات بتنفيذ الاتفاق وبحماية الشعب في الوقت نفسه. التعليمات هي عدم السماح للناس بالاقتراب من السياج الحدودي."
وقال المتحدث باسم حماس سامي ابو زهري إن نشر أفراد من قوات الأمن الوطني على الحدود يأتي لتنفيذ اتفاق الهدنة لتوفير حماية للمزارعين في تلك المنطقة.
وقال عمر قديح وهو قريب للشهيد كان في الموقع إن" أنور كان يحاول رفع راية حماس على السياج".
واضاف " الجيش اطلق ثلاث مرات في الهواء . وصاح انور في وجههم " الجعبري خلفكم" وحينها اطلقو النار على رأسه."
واغتالت اسرائيل احمد الجعبري القائد العسكري لحماس يوم 14 نوفمبر تشرين الثاني وشنت عدوان على غزة لوقف الهجمات الصاروخية الفلسطينية استشهد خلالها 168 فلسطينيا وقتل ستة اسرائيليين.
وقالت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي إن الجنود أطلقوا أعيرة تحذيرية في الهواء لصد نحو 300 فلسطيني تجمعوا في عدة مواقع على السياج وكانوا يحاولون تخطي الحدود.
وأضافت "حين لم يذعن مثيرو الشغب رد الجنود باطلاق النار صوب أرجلهم."
ويقوم الجيش الإسرائيلي بدوريات دائمة بالمنطقة الحدودية ويقول إن" قواته تتعرض لهجمات متزايدة هذا العام وإن النشطاء يزرعون عبوات ناسفة وأطلقوا صواريخ مضادة للدبابات مرة واحدة على الأقل".
وبموجب بنود الاتفاق اتفق والفلسطينيون والاسرائيليون على وقف الأعمال القتالية. لكن الوثيقة المقتضبة تركت التفاصيل بشأن دخول المنطقة الحدودية المتوترة ليتم التعامل معها في الايام القادمة.
كاميرا وكالة قدس نت للأنباء تابعت لحظة اقتراب الفلسطينيين من السياج الحدودي مع اسرائيل شرق بلدة خزاعة شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة واعدت هذا التقرير المصور:
عدسة : عبد الرحيم الخطيب