القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء
هدد رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي بيني غانتس، اليوم الأحد، باستئناف العمليات العسكرية ضد قطاع غزة في حال عدم الحفاظ على الهدوء من جانب حركة حماس والفصائل الفلسطينية في القطاع.
وذكر بيان للناطق العسكري الإسرائيلي أن غانتس قال خلال زيارة لمركز تجنيد ضمن جولة له في جنوب إسرائيل، "أنا قادم من الجنوب حيث لدينا هناك قوة هائلة ومستعدة لتنفيذ أية مهمة، ونحن نقف الآن عدة أيام بعد (العملية العسكرية) "عمود السحاب" والتي كانت عملية هجومية مع الكثير من الجمع (للمعلومات) والنيران، ولكمات قوية كانت جاهزة ومتأهبة لدى القوات النظامية والاحتياطية".
وأردف أن "إنجازات العملية العسكرية تحققت والنتائج ستُثبت على مر الزمن، وفي حال لم يتم الحفاظ على الهدوء فإننا سنعرف كيف نستأنف العمليات هناك".
وتابع غانتس أن "مجمل إنجازات العملية العسكرية بأيدينا بعد أن ألحقنا ضربة شديدة بحماس والمنظمات الإرهابية الأخرى وبقياداتها ومحاربيها ومواقعها وبناها التحتية وبقدرتها على القيادة والسيطرة وقدرتها على إطلاق الصواريخ".
وأضاف أنه "سيتم اختبار قوة الردع على محور الزمن وحسب ما شاهدته صباح اليوم في فرقة غزة العسكرية (التابعة للجيش الإسرائيلي) فإنه يبدو أن الاتجاه إيجابي وسنقرر بالتنسيق مع المستوى السياسي كيف سنعمل مقابل أي حدث أو تطور في المستقبل".
وتطرق غانتس إلى تقارير صحفية تحدثت عن استئناف إدخال أسلحة وصواريخ إيرانية إلى قطاع غزة، وقال إن "قضية تسلّح حماس هامة وليست جديدة وسنتمر في العمل بهذا الخصوص وسنبذل كل جهد من أجل تشويش هذا النشاط".
وتأتي أقوال غانتس في وقت أصيب فيه 3 فلسطينيين بجروح، اليوم، بعد إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي أعيرة نارية تجاه مجموعة من الفلسطينيين اقتربوا من السياج الحدودي شرق خان يونس جنوب قطاع غزة.
واتهم الفلسطينيون إسرائيل بخرق اتفاق وقف إطلاق النار بعدما قتلت قوات الاحتلال فلسطينياً في المنطقة نفسها وأوقعت 25 جريحاً بادعاء اقترابهم من السياج الأمني.
واستمر العدوان الذي شنته اسرائيل على قطاع تحت اسم عملية "عمود السحاب" 8 أيام وانتهى مساء الأربعاء الماضي، وأسفر عن استشهاد 168 فلسطينياً وإصابة نحو 1300 آخرين، ردّت عليه الفصائل الفلسطينية بإطلاق قذائف صاروخية وصل بعضها إلى مدينتي تل أبيب والقدس، وأدّت الى مقتل 6 إسرائيليين وجرح عشرات آخرين.