الفلسطينيون في الأمم المتحدة.. بين التهديدات الإسرائيلية والضغوطات الأميركية

رام الله - وكالة قدس نت للأنباء
يتوجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى مقر الأمم المتحدة في نيويورك يوم التاسع والعشرين من الشهر الجاري لتقديم طلب حصول دولة فلسطين على صفة مراقب، وذلك بعد أن تم تقديم طلب مرتين في السابق للحصول على حق فلسطين بالعضوية الكاملة في المنظمة الدولية.

ووسط الضغوطات الأميركية بقطع المعونات المالية عن السلطة الفلسطينية، والتهديدات الإسرائيلية بوقف التعامل بإتفاقية أوسلو وإلغاء البنود الإقتصادية التي تنص عليها الإتفاقية التي وقعت بين الجانبين عام 1993، تبقى أمال الفلسطينيين معلقة على نجاح الرئيس الفلسطيني محمود عباس في المسعى الدبلوماسي لتحقيق حلم الفلسطينيين بعضوية مراقب في الأمم المتحدة.

ومع التفاؤل الذي يبديه عدد من مسؤولي السلطة الفلسطينية، والتشاؤم من قبل البعض الآخر، جاء ترحيب خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في توقيته في أعقاب العدوان الأخير على قطاع غزة والذي إنتهى بتوقيع إتفاق وقف اطلاق نار برعاية مصرية، لتبدد مخاوف البعض خاصة وأن الرئيس محمود عباس ذاهب إلى الأمم المتحدة متسلحاً بمباركة حركة حماس والتي تعبر عن إجماع فلسطيني بخطوته هذه المرة.

الشارع الفلسطيني في رام الله والذي يبحث عن تحسين الأوضاع الإقتصادية خاصة في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي يمر بها أبناء الشعب الفلسطيني، أعرب عن خشيته من تنفيذ إسرائيل تهديداتها ومنع العمال الفلسطينيين من دخول الأراضي المحتلة للعمل، ما يدخل المنطقة في ظروف إقتصادية ومعيشية صعبة.

ومع التطمينات العربية التي حصلت عليها القيادة في رام الله، أعربت عدة دول عربية بينها خليجية من تقديم الدعم المالي الكافي للسلطة الفلسطينية، وفقا لتصريحات عدد من مسؤولي السلطة.

وعودة الى أراء المواطنين الفلسطينيين، الذين لا يحملون سوى هم البحث عن لقمة العيش، فقال المواطن الستيني خالد أبو عمر إن "همه الوحيد اليوم هو توفير لقمة العيش لأبنائه"، أبو عمر الذي يعمل سائق عمومي من رام الله إلى بيت لحم، يؤكد لـوكالة قدس نت للأنباء "نحن كشعب فلسطيني نتمنى أن تتوج خطوة الرئيس أبو مازن بالنجاح، ولكننا نأخذ تهديدات إسرائيل على محمل الجد، ونعتبرها خطوة قد تعيدنا الى عصور سابقة".

المواظفة سوسن عبد ربه من رام الله، قالت "إنها تخشى أن يتم قطع الرواتب ونعيد الكرة مرة أخرى كما حصل معنا بالسابق، نتمنى أن لا يحدث ذلك، ولكننا في الوقت نؤكد على دعمنا لخطوة الرئيس أبو مازن ونتمنى له النجاح في هذا التوجه، الذي سيعيد لنا حقنا المسلوب.

ويبقى التفاؤل الحذر سيد الموقف والذي غلب على أقوال وأراء العديد من المواطنين الذين أعربوا عن خشيتهم من هذا التوجه والتبعات التي قد تؤدي الى مرحلة أشد وأصعب من السابق.