غزة - وكالة قدس نت للأنباء
أفاد مركز أسرى فلسطين للدراسات أن عميد أسرى قطاع غزة وأقدم أسير فيها أنهى عامه السابع والعشرين ودخل عامه الثامن والعشرين على التوالي في سجون الاحتلال الاسرائيلي .
وأوضح مدير المركز الباحث رياض الأشقر بان الأسير فايز مطاوع حماد الخور (52 عاماً) من سكان حي الزيتون بمدينة غزة ، معتقل منذ 29/11/1985 ، ومحكوم بالسجن المؤبد ، وهو أقدم أسير في القطاع، ويعانى من مرض نفسي خطير نتيجة للظروف القاسية التي تعرض لها خلال سنوات اعتقاله الطويلة ، وخاصة انه أمضى أكثر من 10 سنوات في زنازين العزل الانفرادي.
تعرض الاسير الخور خلال فتة العزل إلى صدمة نفسية أثرت على وضعه النفسي بشكل كبير ووصل الأمر إلى عدم ادارك الأسير لما يدور حوله ولا يستطيع التعرف على زملائه ، ورفضت إدارة السجون حينها تقديم العلاج المناسب لحالته، مما أدى إلى تراجع الحالة الصحية إلى حد الخطورة ، وكذلك رفضت سلطات الاحتلال إطلاق سراحه رغم الحالة الصحية السيئة التي يعانيها الأسير ،ورفض الاحتلال كذلك إطلاق سراحه ضمن صفقة "وفاء الأحرار" .
وأشار الأشقر إلى إن الظروف القاسية التي يعانيها الأسرى في العزل الانفرادي تساعد بشكل كبير وتشكل أرضية خصبة لإصابة الأسرى بأمراض نفسية وجسدية ، حيث أن الأسير ينقطع عن العالم الخارجي، كذلك لا يرى اياً من زملائه الأسرى ، ولا يرى طوال فترة العزل سوى وجه السجان البغيض الذي يكن له الكراهية والحقد والعداء ، ولا يخرج إلى الفورة سوى نصف ساعة فقط يوميا وحسب مزاج الضابط المناوب ، وحسب القانون يمنع الأسير من الخروج إليها وإلى العيادة أو المحامي أو زيارة الأهل إن وجدت إلا مقيدًا من الخلف مع تقييد اليدين والرجلين ، وإذا كان في الزنزانة أسيران فلا يمكن إخراج أحدهما إلى النزهة إلا بتقييد الاثنين حتى وان لم يرد أحدهما الخروج .
كما ان النوم والاستيقاظ وكل شيء يتم إيقاعه على قانون الطوارئ ، هذا عداعن عمليات الاقتحام والتفتيش بشكل مستمر للزنازين ، حيث يقتحم الملثمين من وحدة (متسادا) مدججين بكل أشكال العتاد ، ويلقون بالأسير على الأرض ،وبعد ذلك يسحب إلى غرفة مقيد اليدين والرجلين ويتم تعريته بشكل كامل أمام السجانين والسجانات للتفتيش فى الأماكن الحساسة بشكل مهين بحجة الأمن ، وغيرها من الإجراءات القاسية والحرمان من الكانتينه وأبسط الحقوق .
وطالب المركز المؤسسات الدولية الإنسانية والحقوقية التدخل لإنهاء معاناة الأسير الخور وإطلاق سراحه وخاصة انه أمضى 27 عاما فى السجون وحالته لا تتحمل سنوات جديدة خلف القضبان .