رفح – وكالة قدس نت للأنباء
شاركت الجماهير الفلسطينية، يوم السبت (2012-12-01) ، في تشييع جثمان الشهيد محمود جرغون (21 عاما) الذي قضى متأثرا بالجراح التي أصيب بها بنيران الاحتلال الإسرائيلي شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وانطلق موكب المشيعون من امام احد مساجد المدينة بعد أداء صلاة الجنازة على جثمان الشهيد جرغون الذي لُف براية حركة حماس باتجاه مقبرة الشهداء لمواراة الجثمان الثرى.
وردد المشاركون الهاتفات المؤيدة للمقاومة الفلسطينية والمطالبة بوقف الخروقات الإسرائيلية المتواصلة لاتفاق التهدئة الذي وقعته الفصائل الفلسطيني مع إسرائيل برعاية مصرية مؤخرا.
وألقى إبراهيم أبو حميد مسؤول الجبهة الديمقراطية في رفح كلمة في موكب التشييع قال فيها:" نعزي أنفسنا ونعزي عائلة الشهيد محمود جرغون ونعزي شعبنا باستشهاد محمود جرغون برصاص الاحتلال الإسرائيلي".
وأوضح أبو حميد أن إسرائيل تواصل خرقها لاتفاق التهدئة المبرم بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل برعاية مصرية، مما يتطلب إبلاغ مصر بخروقات الاحتلال لإلزامه باحترام بنود صفقة وقف اطلاق النار. مؤكدا انه لا يمكن لفصائل المقاومة السكوت على مواصلة الاحتلال جرائمه بحق الشعب الفلسطيني دون رادع.
ووجه القيادي في الجبهة الديمقراطية تحية شهداء الشعب الفلسطيني، والى الجرحى والى الأسرى القابعين خلف زنازين الاحتلال والى المناضلين الذين يدافعون عن تراب فلسطين ومواجهة في الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على للأرضي الفلسطينية.
ودعا أبو حميد إلى استكمال مسيرة "الانتصار" بحصول فلسطين على عضوية المراقبة في الأمم المتحدة بالاسراع في انجاز المصالحة الوطنية لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية وتبني إستراتيجية وطنية بديلة وإستراتيجية دفاعية لقطاع غزة وتفعيل المقاومة الشعبية ضد الاحتلال وصولا إلى انتفاضة ثالثة لإنهاء الاحتلال واستيطانه.
وأعلنت المصادر الطبية الفلسطينية هذا الصباح استشهاد الشاب جرغون متأثرا بجراحه التي أصيب بها أمس الجمعة جراء إطلاق الاحتلال نيران رشاشاته صوب السكان قرب السياج الحدودي شرق مدينة رفح.
في استمرار جديد لخرق التهدئة، اعتقلت قوات الاحتلال اليوم السبت "12" صياد فلسطينيا أثناء عملهم قبالة ساحل مدينة بيت لاهيا شمال قطاع غزة .
وقالت مصادر خاصة لـ وكالة قدس نت للأنباء:" إن البحرية الإسرائيلية قامت في اعتقال الصيادين على بعد 1 ونص ميل بحري قبالة ساحل بلدة بيت لاهيا، وإقتادتهم إلى جهة غير معروفة، وقامت بتفجير مركباتهم التي كان يستخدمونها في الصيد ".
كما أصيب شابان فلسطينيان برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي شرق بلدة جباليا شمال القطاع، ذكر مسعفون بان الشابين تعرضا لإطلاق نار من قبل جنود الاحتلال أثناء تواجدهما في أرضهما الزراعية قرب السياج الحدودي شرق البلدة، ما أدى إلى إصابتهما بجراح متوسطة، نقلا على أثرها إلى مستشفى كمال عدوان شمال القطاع لتلقي العلاج.
من جانبه قال مستشار رئيس الوزراء في حكومة غزة يوسف رزقه :" إن حكومته تجري اتصالات مع الجانب المصري راعي التهدئة التي وقعت، ويتم إطلاعه على كل الخروقات التي يقوم فيها الجانب الإسرائيلي , لوضع حد إلى تلك الممارسات" .
وأكد رزقة في تصريح خاص لـوكالة قدس نت للأنباء أن الاحتلال يستهدف الصيادين الذين تم السماح لهم بالوصول لـ 6 ميل بحري وفق أتفاق التهدئة، كما ويستهدف المزارعين الذين يقومون في إعمالهم بالقرب من الشريط الحدودي في قطاع غزة .
وأوضح بأنه يتم متابعة كل الخروقات وتم إعلام الجانب المصري بذلك للضغط وإشعار الاحتلال بالكف عن هذه الأعمال المستفزة والتي تستهدف حرية الحركة لشعب الفلسطيني .
يذكر أنه منذ أن تم توقيع التهدئة بين فصائل المقاومة الفلسطينية و إسرائيل , استشهد 3 مواطنين فلسطينيين برصاص قوات الاحتلال، وأصيب العديد، هذا ونص اتفاق التهدئة على حرية الحركة لأهالي قطاع غزة، وأن يسمح لهم بالوصول لأراضيهم بالقرب من الشريط الحدودي الإسرائيلي، وأن يسمح بوصول الصيادين لغاية 6 ميل بحري .
وباستشهاد الشاب جرغون يرتفع عدد الشهداء منذ بداية العدوان على القطاع والذي ما زال يتواصل باستمرار اختراق اتفاق التهدئة إلى 180 وعدد الجرحى إلى ما يقارب 1400جريح حالة العشرات منهم بالغة الخطورة.
وكالة قدس نت للأنباء رافقت جنازة الشهيد جرغون واعدت هذه التقرير المصور:
عدسة/عبد الرحيم الخطيب