رام الله- وكالة قدس نت للأنباء
قال وزير شؤون الأسرى والمحررين في السلطة الفلسطينية، عيسى قراقع لمناسبة اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة، :"إن السلطات الإسرائيلية تتجاوز كافة الخطوط الحمراء في استمرارية اعتقالها لأكثر من (85) أسيرا من أصحاب الإعاقة الحركية أو الذهنية أو الحسية (كالإعاقات البصرية والسمعية). دون وضع أي اعتبار لهذه الإعاقات ومدى خطورتها".

وأكد قراقع أن حكومة الاحتلال تنتهج سياسات لاإنسانية في معاملة الأسرى بشكل عام، وذوي الاحتياجات الخاصة منهم بشكل خاص، كسياسة الإهمال الطبي وسوء ظروف الاعتقال داخل السجون، ضاربة بعرض الحائط كافة الأعراف والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان التي تنص على ضرورة حماية وتعزيز حقوق هذه الفئة.

وأفاد تقرير صادر عن الوزارة، اليوم الإثنين، بأن غالبية الأسرى المصابين بإعاقة حركية هم نتيجة تعرضهم لإطلاق نار على يد جنود الاحتلال واعتقالهم فور إصابتهم، أو خلال محاولة اغتيالهم على يد الوحدات الخاصة الإسرائيلية، وأن كثيرا من الأسرى المعاقين مصابون بشلل تام أو نصفي أو يعانون من ضمور في العضلات، وعدد منهم بترت أعضاء من جسده بعد تعرضه للإصابة بالرصاص بشكل خطير، وأن كثيرا منهم يتعرضون للابتزاز والمساومة على العلاج، خلال استجوابهم والتحقيق معهم من قبل المحققين الإسرائيليين.

وقال التقرير :"إن أسبابا كثيرة تقف وراء حدوث مضاعفات سلبية لعدد كبير من الأسرى المصابين بإعاقات مختلفة، كالتعذيب وسوء المعاملة والإهمال الصحي، أو إجراء اختبارات طبية عليهم من قبل الإسرائيليين".

وطالب قراقع كافة الجهات الدولية والحقوقية بالوقوف عند مسؤولياتهم، تجاه هذه الفئة من الأسرى، التي يضاف لمعاناة أسرهم معاناة المرض والإعاقة. والضغط على السلطات الإسرائيلية لإطلاق سراحهم وجميع الأسرى الفلسطينيين والعرب من سجون الاحتلال.