رام الله – وكالة قدس نت للأنباء
قال قدورة فارس رئيس نادي الأسير الفلسطيني، أن الأسرى الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية يحاولون تجنب الإحتكاك مع إدارة مصحلة السجون عقب نجاه التوجه إلى لأمم المتحدة والعدوان الأخير على قطاع غزة.
وأضاف فارس في تصريح لوكالة قدس نت للأنباء، بأنه بعد أن نجح التوجه الفلسطيني للأمم المتحدة وحصلت فلسطين على عضوية مراقب فيها، يحاول الأسرى الفلسطينيين تجنب التصادم مع إدارة السجون لأنهم يعلمون أن هناك غضب إسرائيلي نتيجة هذا التوجه.
وأشار إلى أن حالة التوتر داخل السجون الإسرائيلية سبقت التوجه والعدوان ولكنها زادت فترة العدوان على قطاع غزة بشكل واضح، ولكن الأمور مرت على سلام دون حدوث أي تصادم إلا ما حصل الجمعة الماضية في سجن عوفر.
ولفت فارس إلى أن ما حصل في سجن عوفر الإسرائيلي هو أن خطبة الجمعة كانت تدور حول التوجه للأمم المتحدة، الأمر الذي أدى إلى حجز عدد من الأسرى والقيام بعمليات تفتيش داخل السجن ومصادرة العديد من الأغراض التي تخص الأسرى ونقل 8 أسرى إلى السجن الإنفرادي.
وأوضح أن هناك ثلاثة أسرى فلسطينيين ما زالوا مستمرين في إضرابهم عن الطعام داخل السجون الإسرائيلية وهم: أيمن الشراونة وسامر العيساوي (منذ اكثر من خمسة شهور) وعدي الكيلاني، والذين هم مضربين بسبب الممارسات الإسرائيلية تجاه الأسرى.
ونوه رئيس نادي الأسير الفلسطيني إلى أن هناك أسيرين فلسطينيين دخلوا من جديد في الإضراب عن الطعام وهم: الأسيرين جعفر عز الدين وطارق قعدان.
يأتي ذلك في حين اصيب ثلاثة اسرى فلسطينيين بجروح، مساء الاثنين، جراء اعتداء قوات الاحتلال الاسرائيلي عليهم بالضرب، في مركز تحقيق سجن الجلمة.
وقال الأسير المحرر، ابراهيم محمود، ان ادارة السجون، اقتحمت احد الاقسام اثناء مغادرته السجن، وشاهد 3 اسرى ينقلون للعيادة الطبية، والجنود ينكلون بهم.
وفي سياق متصل، اقتحمت قوة اسرائيلية خاصة، تابعة لمصلحة السجون الاسرائيلية، مساء اليوم، قسم 11 في سجن نفحة الصحراوي، حسب ما افاد به محامي وزارة شؤون الاسرى والمحررين بالسلطة الفلسطينية مفيد عيماوي.
وقال وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع،"إن ان القوات الخاصة اقتحمت قسم 11، بينما كان محامي الوزارة، يتحدث مع عدد من الاسرى، الذين ابلغوه بعملية الاقتحام المفاجئة" مضيفا بان الاتصال قطع مع الأسرى داخل السجن"، مرجحا حدوث صدامات بينهم وبين القوات المقتحمة.
هذا ومن المقرر أن تخوض الحركة الأسيرة الفلسطينية داخل السجون والمعتقلات الاسرائيلية، يوم الثلاثاء، اضرابا عن الطعام تضامنا مع الاسيرين المضربين أيمن الشراونة وسامر العيساوي.
وأكدت الدائرة الاعلامية في وزارة الاسرى بحكومة غزة ، ان هذا الإضراب يأتي ضمن سلسلة من الخطوات التي بدأتها الحركة الاسيرة داخل السجون للتضامن مع الاسرى المضربين عن الطعام حيث شهدت الاسبوع الماضي اضراباً مماثلاُ عن الطعام لمدة يوم واحد، بهدف الضغط على مصلحة السجون وإجبارها على الاستجابة لمطالب المضربين عن الطعام .
يذكر ان الأسير الشراونة يدخل يومه السادس والخمسون بعد المائة في الإضراب عن الطعام بينما الأسير العيساوي يدخل يومه السادس والعشرون بعد المائة، في ظل استهتار الاحتلال بحياة الأسيرين، وترفض مصلحة السجون التعاطي بشكل ايجابي مع مطالبهم وتهدد بتفعيل أحاكمهما السابقة قبل الإفراج عنهما ضمن صفقة "وفاء الاحرار"، ويعاني الأسيران من ظروف صحية صعبة للغاية نتيجة لاضرابهما الطويل عن الطعام.