غزة- وكالة قدس نت للأنباء
أجمع محللان سياسيين على أن إستدعاء سفراء دولة بريطانيا وفرنسي والسويد وأستراليا من دولة الاحتلال الإسرائيلي, للاحتجاج على مشروع القرار الإسرائيلي بالتوسع الاستيطاني، في القدس المحتلة والضفة الغربية، بالخطوة المهمة التي تأتي قي سياق عزل إسرائيل دولياً أكثر فأكثر .
ويعتبر المحللان في أحاديث منفصلة لـ "وكالة قدس نت للأنباء " اليوم الثلاثاء، أن هذه الخطوة مؤشر بأن الدول العالم حتى تلك التي امتنعت عن التصويت لصالح الدولة الفلسطينية بالأمم المتحدة بدأت تمل من الإجراءات العنصرية التي تقوم فيها دولة الاحتلال .
ويرى الكاتب والمحلل السياسي ناجي شراب, أن هذه الخطوة أضعف الخيارات الدبلوماسية التي يمكن أن تلجئ لها الدول وتعبر عنها عن رفضها إلى تلك السياسات , حيث تعتبر إشارة دبلوماسية جديدة علي طريق تغير المدركات السياسية وعلاقة دولة إسرائيل في الدول الأوروبية .
ويقول:" انه ربما تؤدي هذه الخطوات إلي خطوات جديدة أكثر قوة وفاعلية ضد إسرائيل , ويعتبر أن ذلك يعبر عن الإرادة الدولية , فالسياسة الدولية تقوم على توظيف القوه الناعمة والقوية في تعامل الدول مع بعضها البعض" .
ويوضح أن السياسة الدبلوماسية الفلسطينية نجحت بشكل كبير في أن تجلب اعتراف من غالبية دول العالم بالدولة الفلسطينية , والمطلوب الإسمرار في التواصل مع المؤسسات داخل الدول الأجنبية لتشكيل رأي عام يضغط على صانعين القرار لهذه الدول حتى نحقق مكاسب سياسية جديدة .
وقد ذكر موقع "يديعوت أحرونوت" اليوم, أن قيام ست دول أوروبية باستدعاء سفراء إسرائيل المعتمدين لديها للاحتجاج على قرارات الحكومة الإسرائيلية بتعزيز الاستيطان في القدس المحتلة والضفة الغربية، جاء بعد أن تلقت هذه الدول ضوءا أخضر من الإدارة الأمريكية، وبإيعاز من الرئيس أوباما. وأشار الموقع إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية هي التي حركت خيوط التحرك الأوروبي الأخير، من وراء الكواليس .
فيما أعتبر المحلل السياسي أكرم عطا الله, أن هذه الخطوة مهمة وتأتي في طريق عزل إسرائيل دولياً أكثر فأكثر , وأن العالم مل الفاشية الإسرائيلية الدولة العنصرية التي تعتبر نفسها فوق القانون الدولي , وتعتدي على الدولة الفلسطينية .
ويضيف "أن خطوة استدعاء السفراء فرنسا وبريطانيا والسويد وأستراليا, يمكن قراءته أن هذه الدول التي امتنعت عن التصويت لصالح الدولة الفلسطينية ربما قامت بمراجعة موقفها الخاطئ , والتي لم تنتصر للحق الفلسطيني , في مقابل وقفت 173 دولة في العالم إلي جانب الإعتارف بالدولة الفلسطينية" .
ويقول :" أن إسرائيل لا تستطيع أن تكذب كل الوقت وعلى كل العالم , وكان واضح تماماً أن دول العالم صوتت لدولة الفلسطينية في الجمعية العامة للأمم المتحدة , التي قدمت صورة على أنها دولة ديمقراطية تحترم الحريات , والحقوق الفردية وتجمع في داخلها كل الطوائف والديانات , فيما ظهرت صورة إسرائيل بالدولة الفاشية اليهودية العنصرية القائمة على العدوان ".
وقد قال وزير الخارجية السويدي كارل بيلت في بيان صحافي: "استدعينا السفير الإسرائيلي إلى مقر الوزارة لإبلاغه عن امتعاض السويد من قرار إسرائيل بناء 3000 وحدة سكنية في الأرض الفلسطينية المحتلة". مضيفاً أنه "سيتشاور مع نظرائه في الاتحاد الأوروبي لاتخاذ خطوات أخرى لمنع إسرائيل من تنفيذ قرارها هذا".
ويري المحلل السياسي, أن نيل فلسطين عضوية مراقب بالأمم المتحدة, قد أسس لمرحلة دبلوماسية قوية لصالح الفلسطينيين على المستوي الدولي , في مقابل الوجه الذي تقدمه إسرائيل بحكومة يمينية متطرفة .
ولفت أن قرار الجمعية العامة اليوم الذي يدعوا إسرائيل للموافقة على وجود رقابة دولية على المواقع النووية الإسرائيلية , يؤشر على إن العالم بدأ يغير تعامله مع هذه الدولة العنصرية .
هذا وقد صادقت الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم ا، على قرار يدعو إسرائيل إلى السماح للوكالة الدولية للطاقة الذرية، بفرض الرقابة على المواقع النووية الإسرائيلية وهو قرار غير ملزم يأتي ضمن معاهدة حظر الانتشار النووي في منطقة الشرق الأوسط .