غزة - وكالة قدس نت للأنباء
استنكر عطا الله أبو السبح وزير الأسرى والمحررين بحكومة غزة الاعتداء الوحشي الذي تعرض له الأسير القائد جمال الهور عضو الهيئة القيادية العليا للحركة الأسيرة داخل السجون الاسرائيلية، من قبل وحدة من قوات "يماز دروم" و اصابته بجروح متوسطة .
واعتبر أبو السبح في تصريح صحفي، اليوم الثلاثاء، ان الاعتداء على الهور يعد جريمة جديدة ترتكبها حكومة الاحتلال بحق الاسرى خصوصا لما يتمتع به الاسير الهور من مكانة كبيرة بين صفوف الاسرى حيث يعد احد قيادات الحركة الاسيرة، وكان له دور كبير في الاشراف على الاضراب الاخير "سنحيا كراما" الذي خاضه الاسرى في شهر مايو الماضي.
وحذر الوزير أبو السبح من تدهور الاوضاع داخل السجون خصوصا في ظل تصاعد وتيرة الاعتداءات والانتهاكات بحق الاسرى داخل السجون وفرض المزيد من العقوبات عليهم وفق سياسة انتقامية من قبل ادارة السجون، وخاصة بعد نجاح المقاومة الفلسطينية في فرض شروطها على حكومة الاحتلال.
وشدد على ضرورة تظافر كافة الجهود الوطنية والإعلامية للتركيز على ابراز قضية الاسرى في المرحلة القادمة والعمل على وفق خطوات عملية من اجل العمل على الافراج عن الاسرى والتخفيف من معاناتهم، خصوصا الاسرى المضربين عن الطعام الذين يتنكر العالم الى معاناتهم وترفض اسرائيل الاستجابة لمطالبهم المشروعة.
وهذا وقد كانت قوة من وحدة "يماز دروم" المختصة بقمع الأسرى داخل السجون مكونة من 25 جندي معززين بكامل اسلحتهم، أقدمت على الاعتداء على الاسير الهور مساء أمس الاثنين واقتحام الغرفة الموجود فيها وانهالت عليه ضرباً وتنكيلاً بشكل وحشي وهمجي دون ابداء أي سبب ، وهذا ما دفع الاسرى في باقي أقسام السجن الى الانتفاض والتهليل والتكبير والطرق على ابواب السجن وسادت حله من الغليان وأثناء الهجوم على غرفة الهور.
وذكرت المصادر من داخل السجن أن خلال عملية الاقتحام اصيب الى جانب الاسير الهور ابنه الأسير تقي الموجود داخل الغرفة وتم ضربه وأيضا الاعتداء على كل الاسرى الموجودين في الغرفة وأصيب عدد منهم عرف منهم ساجد او غلوس وابراهيم أبو سرور.
يذكر ان الاسير الهور من مدينة الخليل المحتلة واعتقل بتاريخ 10/4/1997، وحكم عليه 5 مؤبدات و18 سنة بتهمة الانتماء لحركة "حماس".