القدس المحتلة- وكالة قدس نت للأنباء
تناولت صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم الجمعة، دخول رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل إلى قطاع غزة، واحتفالات الحركة بالذكرى السنوية الـ25 لتأسيسها، مشيرة إلى أنه قبل الحرب العدوانية الأخيرة على قطاع غزة، والتي أطلق عليها "عامود السحاب"، قد كان يعتبر على أنه دوره قد انتهى من الناحية السياسية الداخلية للحركة. واليوم بإمكانه أن يتجول بحرية في قطاع غزة، كما أصبح الحديث عن "اتفاق مصالحة فلسطينية ليس من قبيل الأوهام".
وفي حين أشارت إلى دخول زوجة مشعل قطاع غزة يوم أمس، أشارت إلى أن غزة تنتظر من وصفته "المنتصر الحقيقي في المواجهات الأخيرة خالد مشعل، حيث من المتوقع أن ينضم إليها مشعل ظهر اليوم. كما من المتوقع أن يدخل قطاع غزة معه عن طريق معبر رفح نائبه موسى أبو مرزوق.
وكتبت أيضا إلى أنه حتى بدء "عامود السحاب" فقد كان من المفترض أن يتنافس أبو مرزوق مع رئيس الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة إسماعيل هنية، في انتخابات سرية، على رئاسة المكتب السياسي لحركة حماس.
وأشارت في هذا السياق إلى أنه بسبب دور مشعل المصيري في بلورة اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، فإن التقديرات المصرية والفلسطينية تشير إلى أنه سيبقى في منصبه إلى حين انتخابات الرئاسة الفلسطينية على الأقل.
كما كتبت أن زيارة مشعل إلى قطاع غزة كانت تنطوي في السابق على مخاطرة كبيرة بسبب الخشية من الاغتيال الإسرائيلي، ولكن في "العصر الجديد بعد عامود السحاب، والذي يتم الالتزام فيه بوقف إطلاق النار، فإن مشعل يستطيع أن يتجول بأمان في غزة".
وبعد الزيارات المقررة في بيت مؤسس الحركة الشيخ أحمد ياسين، والقائد العام لكتائب القسام أحمد الجعبري وعائلة الدلو، فمن المقرر أن يلقي خطابا يوم غد بمناسبة الذكرى السنوية لتأسيس الحركة في ساحة الكتيبة قرب نموذج لصاروخ "فجر".
وتوقعت "هآرتس" أن يتركز خطابه حول "النصر الكبير" في الحرب ضد إسرائيل وفي المصالحة الفلسطينية الداخلية.
واعتبرت الصحيفة أن زيارة مشعل ستكون بمثابة تحريك عملية المصالحة الفلسطينية مجددا، خاصة بعد أن أعلنت حركة فتح أنها ستشارك في احتفالات حماس السنوية. وكتبت أنه "فجأة يصبح اتفاق المصالحة ليس وهما، وإجراء انتخابات لا يثير السخرية في وسط سكان قطاع غزة".