القدس المحتلة- وكالة قدس نت للأنباء
نشرت صحيفة "معاريف" الاسرائيلية على موقعها الالكتروني السبت تحليلا قالت فيه ان فشل الجيش الاسرائيلي في عملية عامود السحاب وحصول فلسطين على قرار يرفع مستوى تمثيلها بالامم المتحدة الى دولة مراقب ، ان هذه الاحداث وصفة لانهاء الحدود السياسي والامني الذي استمر لسنوات في الضفة(..) مشيرة الى ان الاحتفالات باستقبال الرئيس الفلسطيني في الايام الاخيرة برام الله يشير الى امكانية حدوث تصعيد في المناطق الفلسطينية بالضفة .
وقالت الصحيفة :" انه بعد الهدوء النسبي في الضفة الغربية يبدو ان التطورات السياسية والامنية يمكن ان تؤدي الى احداث خلخلة في الوضع الدقيق الذي تعيشه المنطقة (..)موضحة ان حديث مراسلها مع قيادات فلسطينية يثير القلق ويجب علينا كاسرائيليين ان نعترف بذلك .
وتابعت ان الحديث مع القيادي في فتح جبريل الرجوب والمتحدث باسم الاجهزة الامنية عدنان الضميري يمكن ان يلمس حقيقة الموقف ويعرف تفاصيل وتوجهات الامور في الضفة .
وبحسب الصحيفة واستنادا الى معلومات من جهاز الامن العام الاسرائيلي الشاباك فان شهر نوفمبر شهد زيادة ملحوظة في اعمال العنف حيث تم تسجيل ارتفاع بالقاء الحجارة على الجيش والسيارات الاسرائيلية الى جانب ارتفاع نسب القاء الزجاجات الحارقة بالاضافة الى تجنب هجوم واشتباك بين قوات الامن الفلسطينية والاسرائيلية ومؤخرا الصدام بين الجانبين في مدينة الخليل .
وبحسب الصحيفة فقد قال عدنان الضميري :" ان الاسرائيليين يلتفتون الى عدد عمليات القاء الحجارة والقاء قنابل المولوتوف على الجيش لكنه يتجاهل تعاون الجيش وتغطيته على اعتداءات المستوطنيين على الرغم من الوثائق والبيانات التي يقدمها الجانب الفلسطيني للجانب الاسرائيلي (..)مشيرا الى ان الشاباك لا يوثق عمليات اعتداءات المستوطنيين في الضفة فيما يقوم الجيش بتحويل حادث سير ويصوره على انه عملية امنية تماما كما حدث مع الشهيد شديد الذي قتله الجيش وعناصر الشاباك بدم بارد متسائلا لماذا لم يحصي الشاباك عمليات اعتداءات المستوطنيين".
وقال "ان رجل يعيل عائلة مكونة من خمسة افراد ويعمل في قطاع البناء ليس ارهابيا وما جرى كان عبارة عن حادث سير حولته اسرائيل على انه عملية" .
واكد الضميري "ان الاجهزة الامنية الفلسطينية تقوم بواجبها اتجاه المواطنيين الفلسطينيين الذين يشعرون بالامن اكثر من الاسرائيليين في المناطق الخاضعة للسلطة والسيطرة الامنية الفلسطينية (..)مشيرا الى ان المشكلة تتمثل في المناطق التي تخضع للسيطرة الاسرائيلية حيث لا تستطيع الاجهزة الامنية كما انها لا تقوم بعمل اي شيئ في هذه المناطق ".
ويؤكد الضميري بحسب معاريف ان وظيفة الاجهزة الامنية هي حماية الفلسطينيين وليس الاسرائيليين "المستوطنيين "الموجودين على ارض الدولة الفلسطينية(..) مؤكدا ان مهمة الامن الفلسطيني هي حماية مواطني دولة فلسطين وليس سواهم
وأوضح ان الامن الفلسطيني لا ولم ولن يسمح لغير قواته بحمل السلام في المناطق الفلسطينية وهو الامر الذي رات فيه الصحيفة انه تحول في مواقف السلطة على ما يبدو بعد فشل اسرائيل في عملية عامود السحاب وانتصار ابو مازن السياسي في الامم المتحدة.
وتنقل الصحيفة ان الضميري قوله ان المتغييرات السياسية الاخيرة وتحويل السلطة الفلسطينية،الى دولة من شأنها أن تؤثر على التعاون الأمني بين الجيش الإسرائيلي وقوات الأمن الفلسطينية وقال"ليست لدي مشكلة الآن مع التنسيق، ولكن الجيش يجب أن يدرك أنه ما دام أنه يساعد المستوطنين، ويوفر حماية لهم في حرق الأشجار ورمي الحجارة، فان تنسيقنا معه سيكون مدعاة لاعادة النظر.
وقال الضميري ان قرار الامم المتحدة واضح ان هذه اراضي الدولة وان وجود اي شخص عليها يعكس ويرمز انه محتل سواء كان مستوطنيين او جيش او شرطة اسرائيلية وامل ان تتغير اليات التعاون الامني لتصبح بين دولتين وفق المصالح الخاصة بالدولة الفلسطينية فاذا اعترفت اسرائيل بهذه الدولة فهذا امر جيد واذا لم تعترف بها فان ذلك يعني انها دولة محتلة ولا يمكن التنسيق والتعاون معها .
الصحيفة الاسرائيلية تنقل عن اللواء جبريل الرجوب عضو اللجنة المركزية لحركة فتح وقائد جهاز الامن السابق قوله ان الوضع قد تغيير (..)مشيرا ان على اسرائيل ان تعترف بان فلسطين اصبحت دولة وتتعامل مع ذلك
وأعرب عن امله بان تعترف اسرائيل بان الاوضاع قد تغيرت .
ويؤكد الرجوب انه بعد ما حصل على المستوى الدولي هناك فرصة لاصلاح ما جرى في الماضي لتعيش الدولة الفلسطينية جنبا الى جنب مع دولة اسرائيل (..)مشيرا الى ان الحكومة اليمينية في اسرائيل هي التي دفعت وتدفع للعودة لاراقة الدماء وان على نتنياهو وحومته ان يفكروا جيدا هل يريد ان يتعامل معنا كجيران وان يتخذ قرار بمغادرة اراضينا والعيش معنا بسلام او انه يريد البقاء في الارض المحتلة ومحاربة الشعب الفلسطيني الى الابد.
وحول مستقبل التنسيق الامني يقول الرجوب بحسب الصحيفة ان اجهزة الامن الفلسطينية تعمل لمصلحة الشعب الفلسطيني الذي يسعى للسلام لكن المشكلة في البلطجية من المستوطنيين في يتسهار وبراخا (..)مشيرا الى ان على الحكومة الاسرائيلية ان تفعل شيئا بشان ثقافة وتربية هؤلاء المستوطنيين على غير المفاهيم التي تبروا عليها .
واوضح الرجوب ان هانك جهدا فلسطينيا للتوحيد الموقف الفلسطيني المسؤول مع الاخوة في قطاع غزة (..)داعيا اسرائيل وشعب اسرائيل الى معرفة ان سبب اي تصعيد هو هؤلاء المستوطنيين الذي يرفضون انهاء الاحتلال .
وأكد على ان شعب فلسطين سيواصل المقاومة الشعبية السلمية معربا عن اعتقاده بان اسرائيل لن تكون قادرة على قمع الشعب الفلسطيني من خلال قواتها .
وتقول الصحيفة ان الفلسطينيين يرون الان ان الادارة المدنية والجيش وشرطة اسرائيل والمستوطنيين هم وباعتراف دولي محتلين وهم رموز الكراهية والعداء وان الجندي الذي يقف على الحاجز هو نفسه مستوطن مؤكدين ان الرئيس ابو مازن هو رئيس شجاع وقادر على صنع السلام وتحقيق رؤية الدولتين وان وقف العمليات والاحداث في الضفة لسنوات لم يكن بسبب قدرات الجيش بل لان السلطة كانت قادرة على التحكم بسير الامور .