غزة - وكالة قدس نت للأنباء
اتهم أسرى محررون وذوي معتقلين لدى الاحتلال الإسرائيلي ومختصون في شؤونهم أجهزة أمن حكومة غزة بمنعهم مساء امس السبت من مغادرة قطاع غزة للمشاركة في مؤتمر دولي للدفاع عن الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال والمقرر عقده في العاصمة العراقية بغداد.
وقالت الأسيرة المحررة في صفقة "شاليط"، فاطمة الزق، لصحيفة"القدس" المحلية ، إن" وفد مكون من 7 شخصيات من بينهما والدة أسيرين وآخر أسير محرر عائلته تعيش في العراق ولم يراها منذ 35 عاماً بالإضافة لمختصين ومسئولين فلسطينيين، منعتهم أجهزة امن المقالة في معبر رفح من مغادرة القطاع باتجاه بغداد حيث يُعقد في الحادي عشر من الشهر الحالي مؤتمرا تُشرف عليه جامعة الدول العربية بحضور وزراء عرب وشخصيات فلسطينية وعربية ودولية للدفاع عن حقوق الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال".حد قولها
وحسب الزق، فإن الضباط المسئولين في معبر رفح أبلغوهم أن منعهم جاء بقرار من وزير الأسرى والمحررين بالحكومة عطا الله أبو السبح، موضحين لهم أنه في حال تم إحضار كتاب تكليف من قبل أبو السبح سيسمح لهم بالسفر.
وأضافت "كان يوما اسودا علينا، وكأننا لسنا فلسطينيون ولا نحمل الجنسية الفلسطينية، استمر بنا الحال منذ الصباح وحتى العاشرة مساءً في البرد والمنع لا زال قائم، فنحن شعرنا أنفسنا غرباء في وطننا ولم يوجد أي احترام لأسرى أو أمهاتهم ولا للذين يعانون الويلات في داخل السجون".
وتابعت:" تحملنا ما يقارب 16 ساعة في البرد دون أن يتفقدنا أحد ونتصل بالمسئولين من جميع الاطراف والفصائل ولكن للأسف لم نجد اجابة منهم والكثير منهم لم يرد على اتصالاتنا".
وهاجمت بشدة الأسيرة المحررة والتي حُكم عليها 12 عاماً قضت منهم عامان ونصف العام ورزقت خلال اعتقالها بطفلها الأسير المحرر يوسف، قادة الحكومة بغزة والفصائل، قائلةً "من الواضح أن هناك من يتاجر بقضيتنا ولا يعنيهم الأسرى وذويهم، فأين الذين ينادون بتحرير الأسرى وهم اليوم نفسهم هم الذين يعرقلون هؤلاء الاحرار والكتاب والمسئولين من توجههم لفضح انتهاكات العدو الإسرائيلي اتجاه الاسرى الذين افنوا زهرة شبابهم من اجل ان نحيا جميعا بعزة وكرامة، اين عزتنا اليوم ونحن نُهان في المعبر الفلسطيني ونُطرد من بني ديننا" وفق تعبيرها.