الأجواء الايجابية التي تعم الساحة الفلسطينية تبشر عن قرب إنهاء الانقسام وإتمام المصالحة الوطنية الفلسطينية ، ان تصريحات رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل بالقول أخطأنا بحق بعضنا بعضا ولا نستغني عن حركة فتح تأتي في سياق أجواء التفاؤل التي يستشعر المواطن الفلسطيني من خلالها بقرب إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية ، الفلسطينيون هم اقرب من أي وقت مضى على طريق المصالحة وان حركة حماس أصبحت على قناعه بضرورة إتمام المصالحة لأسباب كثيرة أهمها التغير الحاصل في توجهات حماس وقناعتها ان حركة فتح تشكل سفينة إنقاذ لحركة حماس وان الشعب الفلسطيني جميعا في سفينة واحده وان جميع فئات الشعب الفلسطيني وصلت لحد القناعة ان الانقسام واستمراره يحقق مصالح إسرائيل ، ان دقة المرحلة التي تمر بها القضية الفلسطينية تتطلب وحدة الموقف الفلسطيني والرؤى الفلسطينية في ظل النجاح الذي تحقق للشعب الفلسطيني بما حققته قوى المقاومة في التصدي للعدوان الإسرائيلي ونجاح الديبلوماسيه الفلسطينية في التصدي لإسرائيل بنجاح القيادة الفلسطينية بتوفير الدعم السياسي الذي تحقق باعتراف مائة وثلاثون دوله في الهيئة ألعامه للأمم المتحدة بدولة فلسطين بمرتبة عضو مراقب ومعارضة إسرائيل وأمريكا وامتناع واحد وأربعون دوله عن التصويت ، هذا الاعتراف بالدولة الفلسطينية بحدودها وبوحدتها الجغرافية ووحدة الشعب الفلسطيني تتطلب من كافة الفصائل الفلسطينية وعلى رأسهما فتح وحماس من ضرورة التلاقي وإنهاء الانقسام لجهة التوحد في قيادة المرحلة المستقبلية للاتفاق على استراتجيه فلسطينيه تقود لكيفية مواجهة كل المخططات الاسرائيليه وإجهاض كل المحاولات الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية وتجزئتها من خلال محاولات خلق كيان في قطاع غزه منفصل عن الضفة الغربية والإبقاء على الضفة الغربية كما تسعى حكومة الاحتلال لتكريسه وترسيخه بأنها أراضي متنازع عليها والتوسع في الاستيلاء على الأراضي والاستيطان وتهويد القدس ، توحيد الشعب الفلسطيني وإنهاء الانقسام وتشكيل حكومة وحده وطنيه فلسطينيه وحده الكفيل بإنهاء المخطط الأمريكي الصهيوني الذي يستهدف تصفية القضية الفلسطينية من خلال ما يتضمنه المشروع الأمريكي للشرق الأوسط الجديد ، لقد ثبت من خلال الواقع الذي عايشه شعبنا الفلسطيني في مواجهة العدوان على قطاع غزه ونجاح المقاومة الفلسطينية بإسقاط كل نظريات الأمن الإسرائيلي والتصدي لآلة العدوان ، احتفالات شعبنا الفلسطيني بالنجاح الذي تحقق للقيادة الفلسطينية في الهيئة ألعامه للأمم المتحدة والمشاركة في استقبال خالد مشعل بزيارة قطاع غزه ومشاركة فتح وكافة الفصائل الفلسطينية باحتفالات حماس بذكرى انطلاقتها أكدت ان شعبنا الفلسطيني بتوجهاته الوحدوية وانتصاره على الانقسام تتطلب جسر كل المعوقات التي تحول دون إنهاء الاتفاق وتحقيق الوحدة الوطنية والشروع بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية والتحضير لإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية وإعادة ترتيب منظمة التحرير الفلسطينية ومشاركة حماس والجهاد بالتشكيلة الجديدة لمنظمة التحرير الفلسطينية بصفتها الممثل الوحيد للشعب الفلسطيني ما يعزز الوحدة الوطنية الفلسطينية ويعيد إلى شعبنا الثقة بنفسه ، حكومة الاحتلال الإسرائيلي وحليفتها أمريكا قد تسعيان لوضع العراقيل أمام إتمام المصالحة وقد تعمد إسرائيل للعمل من اجل محاصرة شعبنا الفلسطيني لكن حكومة نتنياهو على قناعه راسخة ان شعبنا الفلسطيني متيقظ لكل محاولات إسرائيل ولن تحول كل محاولاته عن تصميم شعبنا الفلسطيني على إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية هذه الوحدة التي تنتظر ترجمة الأقوال والتصريحات التي أطلقها خالد مشعل إلى أفعال الشعب الفلسطيني بانتظار ترجمة التصريحات إلى أفعال وهو بانتظار ترجمة وتحقق الوحدة الوطنية الفلسطينية بكل معانيها
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت