غزة- وكالة قدس نت للأنباء
حذر المكتب التنفيذي لمؤتمر الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، والمنعقد في تونس، من وفاة أسيرين فلسطينيين مضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية منذ زهاء خمسة أشهر.
وقال المكتب :" إن التقارير التي ترِده من داخل السجون الإسرائيلية تفيد بأن الأسير أيمن الشروانة (مضرب عن الطعام منذ 169 يوماً) والأسير سامر عيساوي (مضرب منذ 138 يوماً) قد تجاوزا مرحلة الخطر الشديد واقتربا من حافة الموت".
ودعا المكتب التنفيذي لمؤتمر الأسرى وكلاً من مؤسسة الحقوق للجميع السويسرية، والمرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، ومقرّهما في جنيف، مقرّر الأمم المتحدة الخاص بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية السيد ريتشارد فولك، بالدفع باتجاه تحرك دولي عاجل ينقذ حياة الأسيرين شراونة وعيساوي.
وأضافت الهياكل الثلاثة، أنّ لجنة الاعتقال التعسفي التابعة لمجلس حقوق الإنسان الدوليّ، ولجنة التدخل العاجل فيه، مطالبة اليوم بوضع حدّ للصمت الأممي عن مواصلة "إسرائيل" الدّوس على المواثيق الدولية التي تجرّم الاعتقال الإداري (التعسفي) بدون تهمة.
وشدّدت في بيانها المشترك على أن الأسيرين الشراونة وعيساوي، يناضلان اليوم في سبيل حق أصيل، نادت به الأمم المتحدة مراراً عبر مواثيقها وهياكلها المختلفة، وبينما يدفعان فاتورة باهظة الثمن لقاء صيانة هذا المكتسب الإنساني، فإنهما يواجهان بتخلٍ دوليّ من الجهات التي نصّبها العالم دفاعاً عن الحرية والعدالة الإنسانية.
وكانت الهياكل الحقوقية الثلاثة قد خاطبت لجنتيّ الاعتقال التعسفي والتدخل العاجل التابعتيْن للأمم المتحدة، مطالبة إياها بتحرك عاجل يضمن فك إضراب الأسيريْن وتلقيهما الرعاية الصحية التأهيلية، إلى جانب إنهاء الاعتقال غير القانوني بحقهما، وتحويلهما إلى محاكمة قانونية وعادلة إن ثبت ما يستدعي احتجازهما وفق أحكام القانون.
كما تواصل المكتب التنفيذي لمؤتمر الأسرى مع وزارة الخارجية التونسية، باحثاً معها تطوير حراك رسمي تونسي يُسهم في مساندة الأسرى المضربين عن الطعام.
يُشار إلى أنّ المكتب التنفيذي لمؤتمر تونس الدولي لنصرة الأسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال الإسرائيلي، قد باشر عمله في نوفمبر الماضي من العاصمة تونس، ويضمّ في عضويته اثني عشر ممثلاً دولياً لمؤسسات غير حكومية تعنى بحقوق الإنسان حول العالم.