غزة- وكالة قدس نت للأنباء
حذر مركز أسرى فلسطين للدراسات من حملة اعتقالات واسعة سواء كانت عشوائية أو منظمة ، تنفذها سلطات الاحتلال في مدن وقرى الضفة الغربية المحتلة وكذلك القدس ، في محاولة لمنع اندلاع انتفاضة ثالثة كما يؤكد العديد من المحللين والسياسيين وحتى العسكريين الإسرائيليين.
وأوضح المركز بان الاحتلال دائما يلجأ إلى الاعتقالات كخيار أول لمنع اى تحرك جماهيري اياً كانت أهدافه ، وقد مارس الاحتلال الاعتقالات كسياسة ممنهجة منذ احتلاله الأرض الفلسطينية عام 1967 بهدف إرهاب الشعب الفلسطيني وبث اليأس والخوف في صدور أبناءه ، ووقف مقاومته وإبعاده عن طريق الجهاد والتضحية من اجل إنهاء الاحتلال واستعاده حقوقه في أرضه ، وجعل من السجون مقابر لقتل الارداة والروح المعنوية لدى أبناء الشعب الفلسطيني بكل شرائحه ، حيث لم يستثنى من الاعتقالات كبار السن والنساء والأطفال ، ونواب المجلس التشريعي ، وقادة الفصائل ، وطلاب الجامعات والأكاديميين والوجهاء ورجال الإصلاح والمرضى وأصحاب الإعاقات ، ورغم ذلك لم تفلح تلك السياسة في تحقيق أهدافها، رغم الأعداد الهائلة التي دخلت السجون والتي وصلت إلى ما يقارب من (750) ألف فلسطيني، يشكلون ما نسبته 20% من الشعب الفلسطيني ، منهم (299) ألف مواطن فلسطيني اعتقلوا منذ اندلاع الانتفاضة الأولى في الثامن من ديسمبر 1987م ، من بينهم (79) ألف حالة اعتقال خلال سنوات انتفاضة الأقصى فقط .
وأشار المركز إلى إن الاحتلال وفى كل مناسبة يتوقع مشاركة الجماهير الفلسطينية فيها، يقوم بتنفيذ حملة اعتقالات واسعة ، حيث كان الاحتلال قد نفذ حملة اعتقالات واسعة خلال العدوان على قطاع غزة بعد ان هيت الجماهير الفلسطينية فى الضفة والقدس للتضامن مع أهالى القطاع لما يتعرضون له من مجازر من الاحتلال ،حيث اختطف الاحتلال ما يزيد عن 400 مواطن فلسطيني بينهم 6 من النواب ، وعدد كبير من الأسرى المحررين ، وذلك لوقف الهبة الشعبية .
واعتبر المركز لجوء الاحتلال إلى الاعتقالات دليل ضعف وعجز ، مطالبا المنظمات الأممية لوضع حد لجرائم الاحتلال بحق أبناء شعبنا ، ووقف سياسة الاعتقالات المستمرة والتي تجعل السجون مليئة بالأسرى بشكل دائم ، فى ظل ظروف لا إنسانية يفرضها الاحتلال على الأسرى ، وحرمان من ابسط الحقوق التي نصت عليها ابسط المعاهدات الدولية .