خان يونس - وكالة قدس نت للأنباء
إستقبلت بلدية خان يونس، جنوب قطاع غزة، وفداً مشتركاً من بريطانياً وجنوب أفريقيا متضامناً مع شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة الذي تعرض لعدوان ظالم طال كافة مناحي الحياة الفلسطينية بأشكالها المختلفة.
وكان المهندس يحيى الأسطل رئيس بلدية خان يونس ونائبه المهندس صلاح الدين أبو عبدو ومدير عام البلدية المهندس محمد الأغا ومدير العلاقات العامة عبد الناصر العسولي قد إستقبلوا الوفد الأجنبي في مقر البلديه اليوم للإطلاع عن كثب على حجم الأضرار الكبيرة التي لحقت بقطاع البنية التحتية والمنشآت التابعة للبلدية خلال العدوان الأخير على شعبنا.
وشرح المهندس الأسطل أبعاد المعاناة الإنسانية التي ألمت بشعبنا خلال أيام العدوان الثمانية مبيناً أن الإحتلال الإسرائيلي إقترف جرائم حرب تندى لها جبين الإنسانية جمعاء حيث إستهدف الإحتلال الحياة البريئة وبيوت الآمنين والمنشآت السكنية والأحياء ذات الكثافة السكانية العالية بكاملها لإحداث الضرر البالغ وقتل المزيد من المدنيين دون وازع ديني أوأخلاقي.
وشدد المهندس الأسطل على أن طواقم البلدية العاملة في الميدان لم توقف خدماتها خلال أيام الحرب حيث واصلت خدمات المياه والنظافة والصرف الصحي والرقابة الصحية على الأسواق بالرغم من الإستهداف الوحشي لكل ما يتحرك على الأرض، حيث تمكنت طواقم البلدية من تنفيذ كافة مهامها على الوجه الأكمل وإنقاذ الأبرياء جراء إستهداف المنازل السكنية وفتح الشوارع المغلقة من مخلفات العدوان.
وأوضح المهندس الأسطل أن العدوان الإسرائيلي طال منشآت البلدية حيث تعمد إستهداف ميناء الصيادين البحري بشكل مباشر وألحق خسائر فادحة بكافة المرافق البحرية عدا عن تعمده تدمير عيادة المواصي الطبية التي أنشأتها البلدية مؤخراً بالتعاون مع جمعية الرحمة الخيرية حيث تم تسويتها بالأرض، إلى جانب إستهداف شارع الرشيد الساحلي الذي تضررت أجزاء كبيرة منه بشكل كامل، وإحداث أضرار كبيرة بمبنى البلدية الرئيس والمركز الثقافي البلدي.
ومن جانبه عبر رئيس الوفد الأجنبي عمران خان عن إعجابه الشديد بصمود شعبنا في وجه المحتل الغاصب، مؤكداً أن الجرائم في غزة يجب أن يحال مرتكبيها إلى محكمة العدل الدولية، مشيداً بحالة الوحدة الوطنية التي تم تجسيدها بالشارع الفلسطيني.
وفي نهاية اللقاء قدم الأسطل لرئيس الوفد الدرع التذكاري للبلدية تقديراً لجهودهم وتضامنهم مع شعبنا واعداً بالتواصل الدائم وفتح قنوات العمل المشترك.
وقد أجرى الوفد زيارات ميدانية لتفقد منشآت البلدية المتضررة خلال الحرب الأخيرة وأخرى لتفقد أوضاع الأسر الفقيرة في كافة أرجاء المدينة للإطمئنان على أوضاعهم وتعزيز صمودهم ومساعدتهم على تخطي محن ومصاعب الحياة.