القدس المحتلة- وكالة قدس نت للأنباء
عبرت مصادر في سلاح الجو الإسرائيلي عن خشيتها من الجهود المستمرة لمحاولة اختراق الأجواء الإسرائيلية بواسطة طائرات بدون طيار، مشيرين الى أن السلاح استخلص العبر من عملية عمود السحاب، وأنهم مستعدين في حال انهيار نظام الأسد في سوريا، وأن الأمر متروك للقيادة السياسية بخصوص الملف الإيراني.
وقال قائد سلاح الجو الإسرائيلي الجنرال "أمير ايشيل", ان عملية عمود السحاب حققت انجازات كبيرة, وإنها كانت بمثابة إنذار لكافة الجهات في المنطقة التي قد تحاول تحدي "إسرائيل".
وتوقع ان تكون المعارك المستقبلية اشد خطورة من عملية عمود السحاب, علما بان الجانب الأخر يستخلص أيضا العبر من مثل هذه العملية.
ورجح "إيشيل" ان تتواصل المحاولات لاجتياز المجال الجوي الإسرائيلي بواسطة طائرات بدون طيار ونماذج الطائرات, وقال ان سلاح الجو يستعد لمواجهة ذلك منذ فترة طويلة.
وقال قائد سلاح الجو الإسرائيلي، ان احد اهم الدورس المستفادة من عملية اختراق حزب الله للأجواء الإسرائيلية قبل أشهر هو البقاء في حالة يقظة منقطعة النظير مما أدى الى تحسين خدمات الدفاع الجوي.
وأشار "إيشيل" خلال مؤتمر صحفي عقده السلاح في قاعدة تل نوف العسكرية لإجمال نشاطه السنوي خلال عام 2012، الى ان "إسرائيل" لن تكون نائمة في وضع يمثله حزب الله مع تراسنة ضخمة من الصواريخ.
وقدر ايشل ان حزب الله سيكثف من جهوده الأخيرة مشيرا الى انه يعمل الأن على تزويد الطائرات بدون طيار بالمتفجرات حتى تكون جاهزة لمهاجمة أهداف إسرائيلية وفق المعلومات الاستخبارية الإسرائيلية.
وأوضح ان قيادة الجيش الإسرائيلي تتخوف من ان الطائرات بدون طيار التي يملكها حزب الله قادرة على حمل عشرات الكيلو غرامات من المتفجرات ما يعني أنها ستنفجر داخل "إسرائيل".
وأشار ايشل الى أهمية وجود عمل عسكري أو سياسي يؤدي في نهاية المطاف الى تفكيك ترسانة الأسلحة التي يملكها حزب الله في جنوب لبنان التي تمثل تهديدا لـ"إسرائيل".
وقال: ان انفجار مخزن الصواريخ الذي شهدته قرية طير حرفا قبل أيام بجنوب لبنان يشرعن المخاوف الإسرائيلية من حزب الله وقدراته وضرورة التخلص منها، متسائلاً لماذا يصمت المجتمع الدولي عن هذا الموضوع.
وتطرق إيشيل للمرة الأولى إلى انفجار طير حرفا عبر تعليق مقتضب قال فيه "من ينم مع الصواريخ في بيته عليه أن يعلم أن هذا أمر خطير وما يحصل يحصل".
وفي ما يتعلق بإيران، أكد إيشيل أنها تواصل تقدمها النووي رغم العقوبات القاسية، "ووظيفتنا هي تقديم مجال تحرك شامل لكي تكون كل الخيارات على الطاولة فعلياً".
بخصوص الوضع في سوريا قال "ايشيل" ان سلاح الجو يستعد لكافة السيناريوهات المتعلقة باحتمال انهيار النظام السوري, لاسيما وان هذا النظام يمتلك ترسانة كبيرة من الأسلحة التقليدية وغير التقليدية.
وأكد ان القرار بهذا الشأن متروك للمستوى السياسي, مع الأخذ بنظر الاعتبار الحدود المشتركة الجانبين وعلامات الاستفهام حول الفترة ما بعد انهيار النظام الأسد.