خان يونس – وكالة قدس نت للأنباء
شرع تجمع المؤسسات الخيرية في محافظة خان يونس, اليوم السبت, بتنفيذ المرحلة الأولي من مشروع "ترميم وإصلاح البيوت المتضررة جزئيًا" من العدوان الأخير على قطاع غزة 2012.

وقال رئيس اللجنة المشرفة عن المشروع محمد المصري, أن هذا المشروع جاء استجابة لحاجات المتضررين الأكثر عوزا، بعد تشكيل لجان لحصر الأضرار، وكذلك تشكيل لجان تنفيذية في كافة مناطق محافظة خان يونس علماً بأن المشروع بتنفيذ جمعية المجمع الإسلامي خان يونس وبدعم وتمويل الندوة العالمية للشباب الإسلامي- السعودية.

وأوضح المصري "أن المشروع سيستهدف 1000 منزل تضرر جزئيا خلال الحرب (الإسرائيلية) الأخيرة التي استهدفت قطاع غزة، علما بأن الميزانية التقديرية للمشروع ما يقارب (250000$) أي ربع مليون دولار، مشيراً إلى أنه تم تنفيذ أكثر 70% من المشروع وتوقع انتهاء عمليات الترميم مع نهاية هذا الشـهر.

وأضاف "أن عملية ترميم المنازل ستجري من خلال تركيب زجاج ونوافذ وأبواب بالإضافة إلى ترميم أسقف متساقطة من جراء القصف، وأيضا بناء الأجزاء المهدومة وإجراء كافة الترميمات اللازمة لهذه المنازل من حيث القصارة والتبليط والدهان وإمدادها بشبكات المياه والكهرباء بشكل يمكن أصحابها من العودة إليها وممارسة حياتهم الطبيعية، وذلك من خلال شركات وورش صناعية ومهنية".

وتحدث المصري عن الجوانب الايجابية الأخرى لتنفيذ المشروع كتشغيل مئات من العمال وعدد من الشركات والورش.

وبين أن التجمع لن يكتفي بدعمه بالمواد الغذائية أو المساعدات العينية، لذا كان من الضروري بحث حاجاتها الأخرى فكان مشروع ترميم المنازل المتضررة جزئيا حيث إن هذه الأسر لم تعاني فقط من الفقر وإنما عانت من عدوان المحتل الغاشم الظالم الذي لا يرحم.

وأكد المصري أن تجمع المؤسسات الخيرية، سيعمل دوما على أن يكون سندا للفقراء والمحتاجين، وإنه لن يتوانى عن العمل في مثل هذه المشاريع التي تخدم الأسر المستورة.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي شن في ال14 من شهر نوفمبر الماضي عدوانا على قطاع غزة استمر ثمانية أيام متواصلة استشهد خلاله ما يزيد عن 184 فلسطينيا وأصيب 1400 آخرين بجراح متفاوتة.

وقدرت الحكومة بغزة تكلفة الأضرار الناجمة عن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بنحو مليار و245 مليون دولا أمريكي.

وأشارت إلى أن 200 منشأة ومبنى سكني تعرضت لهدم كلي فيما تعرضت ثمانية آلاف لهدم جزئي مبينة أن 42 منشأة ومبنى غير سكني تعرضت للدمار والهدم الكلي وهي مباني ومقرات حكومية وأمنية إضافة إلى مبنى صحي كما تضررت وتهدمت مئات المقرات والمؤسسات وذلك بشكل جزئي.