الحكم المحلي وجودة البيئة يعقدان ورشة عمل تحت عنوان معاً من أجل غزة أنظف وأجمل

غزة - وكالة قدس نت للأنباء

أوصى مختصون وخبراء بيئيين علي ضرورة التعاون المشترك مع جميع أقطاب المجتمع من وزارات ومؤسسات عامة وخاصة وبلديات ولجان أحياء ومدارس وجامعات لجعل غزة نظيفة وجميلة والعمل على إكساب الأفراد نظماً من القيم والممارسات الايجابية التي تعزز الحفاظ على البيئة وتجنيبها المخاطر الناتجة عن التلوث إضافة إلى ترسيخ ثقافة النظافة لدى كافة فئات المجتمع، و توجيه وإرشاد المواطنين إلى أهمية الحفاظ على النظافة والاهتمام بسلامة البيئة، و التحذير من مخاطر التلوث البيئي وإلقاء النفايات في غير أماكنها المخصصة.

كما أوصى المختصون بضرورة توعية المواطنين وإرشادهم بالقوانين الخاصة بالنظافة قبل تطبيقها من أجل ردع كل المخالفين ,ودعوا إلى أهمية توفير الدعم اللازم للبلديات من خلال توفير آليات ومعدات تساعدها في عمليات النظافة، وإيجاد خطط عملية وتطبيقية لتدوير النفايات والاستفادة منها.

جاء ذلك خلال ورشة عمل نظمتها وزارة الحكم المحلي و سلطة جودة البيئة بمقرها في مدينة غزة تحت عنوان معاً من أجل غزة أنظف وأجمل.

وأوضح رئيس جودة البيئة د. إبراهيم إلي أن غزة شكلت صورة جمالية بدماء الشهداء , لكنها بحاجة إلى صورة مشرقة ومكملة بنظافة شوارعها وأحيائها مشيرا إلي إن المسألة لا تتعلق بحملات نظافة أو قرارات، بل تتعلق بسلوك جماعي ومجتمعي مشترك من كافة المؤسسات التربوية والحكومية والأهلية من أجل الوصول لسلوك راسخ في نفوس وعقول أبناء شعبنا.

واستدل بحديثه بتجربة أجرتها سلطته في التعامل مع النفايات الصلبة في مدينة الزهراء وسط القطاع، مؤكداً تعاون جميع سكان المدينة بنسبة عالية مع قرارات وإرشادات الحملة التي استهدفت المشروع في تجربة نموذجية وحث علي تعميم تلك التجربة على جميع البلديات والمناطق المتفرقة للوصول إلى تنمية مستدامة، ونظافة مستمرة.

من جهته استعرض وزير الحكم المحلي د. محمد الفرا بعض إنجازات وزارته بالتعاون مع البلديات ضمن حملة "غزة نظيفة"، مشدداً على ضرورة تعاون جميع المؤسسات التربوية والمدنية والحكومية في ترسيخ مفهوم النظافة والحفاظ على البيئة بشكل دائم.

وأوضح أن وزارته تبذل قصارى جهدها في تأمين بيئة وشوارع نظيفة ترسيخاً لقيم الدين الحنيف، وتفادياً لأي كارثة بيئية قادمة.

وذكر أن طابع الاستمرار في نظافة مكبات القمامة والتخلص من المكبات العشوائية هو أهم سمة للحملة الحكومية، التي شملت جوانب النظافة وأخرى وقائية.

ونوه الفرا إلى خيار وزارته بالاتجاه نحو أسلوب العقاب المالي والنفسي "على كل من يتسبب بمكرهة صحية في القطاع" وفق قوله الذي أسنده للقانون الفلسطيني.

من ناحيته تحدث رئيس شركة "غزة نظيفة وآمنة صحياً " عن توجه شركته غير الربحية إلى القضايا الشائكة التي عجزت عن دخولها بعض البلديات والمؤسسات المحلية.

واعتبر رئيس لجنة النظافة والتوعية البيئية م. زهدي الغريز إشراف لجنته على مصنع لإعادة تدوير الورق والكرتون خطوة على سلم التنمية والتخلص من النفايات الصلبة، داعياً في الوقت ذاته القطاع الخاص إلى المنافسة في هذا المجال والعمل بشكل أوسع للتخلص من تلك النفايات التي تخرج بآلاف الأطنان من غزة يومياً.

وحذر الغريز من خطورة تفاقم الوضع البيئي نتيجة تزايد كميات أطنان النفايات , داعياً الجميع إلى التعاون المشترك من أجل تفادي المشاكل والأخطار البيئية المستقبلية.

وفي الختام عرضت سلطة جودة البيئة والبلديات عدد من أوراق العمل و المشاريع والبرامج التي تم تنفيذها للاستفادة منها في نظافة قطاع غزة.