تخطئ حكومة نتنياهو وحليفتها أمريكا وداعمي سياسة الكيان الإسرائيلي في مواقفهما العدائية تجاه الشعب الفلسطيني ، تخطئ حكومة نتنياهو في سياستها الاستيطانية وممارساتها العقابية للشعب الفلسطيني وحجز الموارد المالية مستحقات الضرائب التي تقوم حكومة الاحتلال بجبايتها وسياسة الاعتقال السياسي ، ان رفض حكومة نتنياهو للإقرار والاعتراف بالقرار الصادر عن الهيئة ألعامه للأمم المتحدة بالاعتراف بدولة فلسطين عضو مراقب في منظمات الأمم المتحدة تشاركها الولايات المتحدة الامريكيه بموقفها يؤكد ان إسرائيل غير راغبة بعملية السلام والإقرار والاعتراف بقيام ألدوله الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس ، أمريكا بموقفها المنحاز والمؤيد لإسرائيل افتقدت حياديتها في رعايتها لعملية التفاوض ولم تعد شريكا في عملية السلام الفلسطيني الإسرائيلي ، ان اشتراطات نتنياهو لاعتراف الفلسطينيين بالدولة اليهودية مقابل الاعتراف بدويلة فلسطينيه ينم عن تفكير إسرائيلي عنصري يهدف لزرع كيان أصولي متطرف في المنطقة ويعرض امن المنطقة والأمن والسلم العالمي للخطر ، ان حكومة الاحتلال الإسرائيلي تدفع بالوضع بالمنطقة برمته للتصعيد وهي من تدفع لتغير قواعد أللعبه السياسية ضمن مفهوم متغيرات الصراع مع الكيان الإسرائيلي وفق المستجدات التي تود حكومة نتنياهو بفرضها على ارض الواقع وتهدف إلى مواصلة الاستيطان والاستيلاء على الأراضي الفلسطينية وتقسيم الضفة الغربية إلى كنتونات ضمن المفهوم الإسرائيلي القائم على ان الأراضي الفلسطينية أراضي متنازع عليها ، المفهوم الإسرائيلي يتعارض مع كافة الاتفاقات الدولية والقانون الدولي الذي يعرف الأراضي الفلسطينية بأنها أراضي محتله وتخضع لاتفاقية جنيف ولائحة لاهاي الخاصة بالإقليم المحتل ، الموقف الإسرائيلي من السلطة الوطنية الفلسطينية ورفضها الإقرار ان السلطة الوطنية الفلسطينية جزء لا يتجزأ من منظمة التحرير الفلسطينية ، السلطة الوطنية الفلسطينية هي احد اذرع منظمة التحرير الفلسطينية وهي جزء من منظومة التحرر الوطني الفلسطيني ، السلطة الوطنية الفلسطينية احد قواعد الارتكاز لبناء ألدوله الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس ، وهي مرحله من مراحل النضال الفلسطيني تقود إلى الاستقلال الفلسطيني وليست سلطة تعمل تحت وصاية الاحتلال الإسرائيلي بالمفهوم والمنظور الإسرائيلي ، ان الحصار الذي تتعرض له السلطة الوطنية الفلسطينية يجعلها عاجزة عن الإيفاء بمسؤوليتها الوطنية تجاه الشعب الفلسطيني وان السلطة الوطنية الفلسطينية بالممارسات الاسرائيليه والحصار الذي تتعرض له السلطة الفلسطينية على كافة الصعود أفقدها لوجوديتها مما أصبح وجودها من عدمه واحد في نظر الشعب الفلسطيني ، اتفاق باريس الذي جعل السلطة الوطنية الفلسطينية أسيرة الكيان الإسرائيلي وجعلها عاجزة عن بناء مكونات اقتصاد فلسطيني منتج بفعل تحكم إسرائيل بكافة المعابر وإخضاع الاستيراد والتصدير باحتكار إسرائيلي بفعل السيطرة الفعلية الاسرائيليه على كافة المعابر وان الاحتلال الإسرائيلي يسعى للإبقاء على الاقتصاد الفلسطيني اقتصاد خدمات يتبع لإسرائيل ويجعل من المناطق المحتلة الفلسطينية سوقا لمنتجات إسرائيل ، ان محاولة استغلال وجود السلطة الوطنية الفلسطينية من قبل حكومة الاحتلال الإسرائيلي لتصبح سلطة خدمات ليس إلا أصبح أمر مرفوض من قبل القائمين على السلطة الوطنية ومن كافة الفصائل الوطنية الفلسطينية ، ان ما تقوم به حكومة الاحتلال الإسرائيلي بالدعم الأمريكي لسياستها ومواقفها وبالصمت الأوروبي وباللامبالاة العربية أصبح يتطلب من الفلسطينيين موقفا حاسما للوقوف في مستجدات الوضع الإقليمي والدولي والعربي ، إسرائيل ترفض وقف الاستيطان وبسياسة الاستيطان أصبح مفهوم الدولتين غير قائم بفعل التغيرات الجغرافية والديمغرافيه للأراضي الفلسطينية المحتلة وتغيير معالمهما والحيلولة دون التواصل الجغرافي للأراضي الفلسطينية المحتلة ، أمريكا التي تدعي أنها الراعية لعملية السلام افتقدت مصداقيتها بموقفها الرافض الاعتراف بالدولة الفلسطينية لترتقي لمرتبة عضو مراقب في الأمم المتحدة ، الدعم الأمريكي لإسرائيل في مجلس الأمن والحيلولة دون استصدار قرار من مجلس الأمن يدين سياسة الاستيطان يعد عملا عدائيا للشعب الفلسطيني من قبل أمريكا ، ان الضغط الأمريكي على بعض الدول العربية لحجب المعونات المالية عن السلطة الوطنية الفلسطينية ورهن عودة المساعدات بتنازلات فلسطينيه أولها العودة لطاولة المفاوضات دون شروط مسبقة وفي ظل استمرار سياسة الاستيطان ومواصلة الاستيلاء على الأراضي والاستمرار بعملية تهويد القدس أصبح أمرا مرفوضا مهما كانت نتائجه ، كل تلك الممارسات تدفع لتغيير مفهوم الصراع وفق المستجدات التي أصبحت تتطلب موقف فلسطيني شعبي لرفض كل تلك الممارسات الاسرائيليه ورفض كل تلك السياسات التي أصبحت تستهدف الحقوق الوطنية الفلسطينية والانقضاض على ما تبقى من أمل لإقامة ألدوله الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس ، ان احد الوسائل والخيارات التي تملكها القيادة الفلسطينية حل السلطة الوطنية الفلسطينية لتتحمل الأمم المتحدة مسؤوليتها عن إدارة الإقليم المحتل المعترف به دوليا ولتتحمل إسرائيل مسؤوليتها بصفتها دولة احتلال وتلتزم بكافة المعاهدات الدولية وتتوقف عن ما تقوم به إسرائيل من أعمال تعد خرقا للقانون الدولي يجب مساءلتها ومحاسبتها عليه ، الفلسطينيون يملكون كافة الخيارات التي تقود للتحرر من الاحتلال الإسرائيلي ونيل الاستقلال لدولة فلسطين والحقوق الوطنية الفلسطينية على رأسها حق العودة وان التحذير الفلسطيني بالإقدام على حل السلطة الوطنية هو احد الخيارات ألاستراتجيه التي على كافة الأطراف أخذها مأخذ الجد ضمن مفهوم يقوم على تغيير قواعد أللعبه ما لم تبادر كافة الدول للتحرك ووقف كل الممارسات الاسرائيليه والضغط على الكيان الإسرائيلي لضرورة التعهد بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي ليتسنى إقامة ألدوله الفلسطينية وعاصمتها القدس المعترف بها دوليا من قبل الهيئة ألعامه للأمم المتحدة بموافقة مائة وثمانية وثلاثون دوله بالحدود التي حددتها وثيقة الاعتراف بالدولة الفلسطينية بحدود الرابع من حزيران عام 1967 ،