رام الله- وكالة قدس نت للأنباء
كشف وزير شؤون الأسرى والمحررين في السلطة الفلسطينية عيسى قراقع أن الأسير أيمن إسماعيل سلامة شراونة علق إضرابه عن الطعام لمدة عشرة أيام لأسباب صحية، واستجابة لنصائح الطواقم الطبية المختلفة التي توافدت على مستشفى الرملة والتي حذرت من انه قد يتعرض في كل لحظة لثلاثة احتمالات إما موت مفاجئ أو جلطة دماغية أو شلل كامل.
وقال الشراونة لمحامي وزارة الأسرى فادي عبيدات:" أن مفاوضات جرت مع ضباط الأمن الإسرائيلي وكذلك مع مصلحة السجون وأنه أعطى فرصة لهم حتى نهاية هذا الشهر لتنفيذ وعودهم بإلغاء قرار إعادة اعتقاله كأسير محرر مع زميله سامر العيساوي وانه إذا لم ينفذ ذلك سوف يعود ليستأنف الإضراب".
وقد تعرض الاسير الشراونة لانهيار صحي كامل مما احدث قلقا على حياته وصحته بعد أن تعطلت عن العمل كليتيه اليمنى واليسرى نهائيا ولا تعمل إلا بنسبة 50% وان استمرار الإضراب سوف يؤدي إلى فقدان كليتيه.
وقال الأطباء الذين كشفوا عن وضعه أن جسمه بدأ يتغذى على خلايا الجسم والأعصاب وتكون مياه لزجة بين المفاصل.
وأشار الأطباء إلى تعطل المرارة عن العمل وأنه تحتاج إلى عملية جراحية لاستئصالها وكذلك هناك مشاكل في الأمعاء وهي عدم قدرتها على إخراجها الفضلات من الجسم وأنه إذا استمر بالإضراب سوف تحتاج إلى عملية جراحية.
وقال المحامي عبيدات أن الاسير أيمن في وضع صحي منهار تماما، وهو شبه هيكل عظمي يعاني من تدهور بالوزن وإرهاق شديد وتعب وفقدان للذاكرة وعدم الرؤية في عينه اليمنى وآلام شديدة بالظهر وعدم القدرة على النوم سواء بالليل أو النهار وان الاسير أيمن أصبح يتقيأ الماء الصفراء والسوداء ، ويدخل في حالات من الغثيان والدوخة وفقدان الوعي.
الاسير أيمن نقل رسالته عبر المحامي بأنه علق الإضراب لأسباب صحية خلال هذه الفترة وهي عشرة أيام سوف يأخذ كل يوم كاس حليب و كأس شاي وكأس شوربة بالإضافة إلى الفيتامينات بمعدل 22 حبة في اليوم و 24 إبرة خلال فترة ثماني أيام حسب إرشادات الأطباء.
وقال أنه يعطى كل يوم ثلاثة ابر للأعصاب والظهر والقدم والكلى والمرارة.
وبخصوص الأسير سامر العيساوي فقد ابلغ المحامي عبيدات انه متواصل في إضرابه، وأنه سوف ينتظر يوم الخميس القادم 27/12 موعد جلسة المحكمة ليرى النتائج وعلى ضوءها سيقرر موقفه النهائي .
وأشار المحامي أن تقارير الأطباء تشير إلى خطورة الوضع الصحي للأسير سامر العيساوي حيث بدأ جسمه يتغذى على نفسه ويستهلك من الخلايا، ويعاني من آلام حادة بالعضلات والرأس ومن نوبات كهربائية تصيبه بين فترة وأخرى.
وقال عبيدات أن الأسير سامر فقد القدرة على التنفس بسبب هبوط النبض إلى معدل 36 وأنه يعطى ابر للأعصاب ، وأنه يتعرض للغثيان والدوخة ومصاب بإرهاق شديد، وأنه امتنع الأسبوع الماضي عن تناول الماء ولكن بعد أن ساءت حالته عاد وأخذ يتناول الماء والفيتامينات.
ووجه العيساوي رسالة عبر المحامي قائلا: "إن كرامته وكرامة أيمن أغلى من كل شيء وأن معركتهم هي معركة الأسرى وكل الأحرار والشرفاء في العالم، وأنهم نذروا أنفسهم للشهادة ، لأن الموت أفضل من الذل والقهر والاستعباد، مطالبا بالتحرك الجدي حتى لا تذهب معاناتهم هدرا، وموجها التحية إلى كل المؤسسات والأحرار والشباب الذي ساندوهم ومازالوا في معركتهم المشرفة".